استعجلت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إسلام الجوهري، رئيس النيابة، وإشراف المستشار إبرهيم صالح المحامي العام الأول، اليوم الأحد، حضور الضابط مجري التحريات في واقعة قتل صيدلي بمدينة السلام لمناقشتة في التحريات المقدمة للنيابة بشأن الواقعة.
وكشف مصدر قضائي عن أن النيابة تعد مذكرة بالرأي لعرضها على المحامي العام لإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة.
كانت النيابة العامة قد قررت حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
وكشفت تحقيقات أحمد عاصي، وكيل النائب العام، عن أنه عقب ورود بلاغ لقسم شرطة السلام أول بالعثور على جثة "أمين مكرم"، صيدلي، مقيم بعين شمس، ووجدت الجثة مسجاه على ظهرها داخل صيدليته الكائنة بشارع الخمسين بمدينة السلام وبها عدة طعنات.
وبانتقال النيابة لمعاينة الجثة تبين أن الجثة بها عدة طعنات غائر متفرقة بالجسم، ووجود دماء متناثرة على الأرض وكسر فى مكتب الصيدلية وخلو درج الصرافة من أي أموال، فأمرت بتشريح الجثة واستدعاء شهود العيان والجيران للاستماع لأقوالهم.
وبسؤال والد المجني عليه، قرر بعدم علمه بملابسات مقتل نجله، وأضاف باكتشافه سرقة 15 ألف جنيه، وهاتفي محمول «أحدهما خاص بنجله، والآخر خاص بالصيدلية».
وقال الجيران: إن المجني عليه ليس لديه مشاكل مع أحد بالمنطقة، بالإضافة إلى أنه حسن النية، مؤكدين أنهم لم يشعروا بالجريمة إلا بعد أن اكتشفها أحد الاشخاص أثناء ذهابه للصيدلية، فأخبروا المباحث بها.
وعقب تشكيل فريق بحث تمكنت مباحث القاهرة من التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "عبدالله سيد، طالب، ومحمد عبد الله محمل، عامل" ويقيمان دائرة القسم.
وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تمكنت قوة من المباحث من القبض علي المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع الثانى وقرر بأنه نظرًا لمرورهما بضائقة مالية، وعلمهما باحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية داخل الصيدلية اختمرت في ذهنهما فكرة التخلص منه وسرقة ما بحوزته من مبالغ.
وفى سبيل ذلك توجها في اليوم السابق على ارتكاب الواقعة للصيدلية للاستعلام منه عن مواعيد الغلق وبتاريخ الواقعة توجها للصيدلية، واستغلا تواجد المجني عليه بمفرده وهدوء المنطقة، وطلب الأول منه حقنة " مجموعة برد " والثاني " حقنة كيتوفان " وأثناء انشغال المجني عليه بإعطاء الحقنة للثاني داخل المعمل، قام بتكميم فمه وإسقاطه أرضا، وتعدى عليه بسلاح أبيض " سكين " محدثًا الإصابات المنوه عنها والتي أودت بحياته، وأستوليا على مبلغ 12 ألف جنيه وهاتف محمول، وشاحن من داخل درج المكتب، ولاذا بالفرار - وأضاف بتحصله على مبلغ 900 جنيه ، بينما أحتفظ المتهم الثاني لنفسه على مبلغ 11.100 جنيه، والهاتف المحمول.
وتم بإرشاده ضبط مبلغ 470 جنيها طرف صديقه أحمد سالم " كان مدين له به" وقرر بأن المتهم الثاني يختبئ طرف صديقه محمد سمير ك طالب ومقيم دائرة قسم شبرا الخيمة ثان - قليوبية وأنهما في سبيلهما للتوجه لمدينة الإسكندرية.
تنسيقًا وقطاع مصلحة الأمن العام، ومديرية أمن القليوبية، تم استهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما وعثر بحوزة المتهم الثاني على مبلغ 2000 جنيه، وهاتف المجني عليه، وبنطال عليه آثار دماء.
وبمواجهته أيد ما جاء باعترافات الأول وقرر بتخلصه من السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائه بترعة الرشاح - دائرة القسم وأن البنطال المعثور عليه كان يرتديه أثناء ارتكاب الواقعة، والمبلغ المضبوط بحوزته من متحصلات نصيبه من ارتكاب الواقعة، وأضاف بإنفاقه باقي المبلغ على متطلباته الشخصية، تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.