يعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الثلاثاء المقبل، النتائج النهائية لمسح النشء والشباب في المناطق العشوائية بالقاهرة الكبرى في عام 2016، بالتعاون مع مجلس السكان الدولي، وبرعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.
يحضر المؤتمر عدد من الوزراء، على رأسهم الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، إضافة إلى المهندس خالد محمود عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إلى جانب اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وشيري كارلن مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتتمثل أهم نتائج المسح، والمقرر إعلانها الثلاثاء المقبل، في عرض الأهداف التي أكدت عليها الدولة من خلال "استراتيجية 2030"، والتي تشمل ضرورة تبنى حلول جذرية لتنمية المناطق العشوائية الصالحة للتنمية عن طريق انشاء 7.5 مليون وحدة سكنية بنهاية عام 2030 بواسطة القطاعين الحكومي والخاص والقطاع التعاوني الأهلي، إلى جانب حل مشكلة العشوائيات بصفة نهائية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ووفقًا للبيان الصادر عن مجلس السكان الدولي، فإن هناك ندرة كبيرة في البيانات والإحصاءات المتوفرة عن هذه المناطق وعن أحوال وأوضاع سكانها المعيشية خاصة الشباب، ونظرا لهذا النقص في البيانات عن الشباب في هذه المناطق، فقد قام مجلس السكان الدولي بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بإجراء مسح للنشء والشباب في المناطق العشوائية بإقليم القاهرة الكبرى عن عام 2016، من خلال عينة قوامها 2947 شاب وفتاة في الفئة العمرية 15-29 سنة، من حوالى 3600 أسرة معيشية مستهدفة.
وتم اختيار الأسر "العينة" من المناطق العشوائية الموجودة بالمحافظات الثلاث المكونة لإقليم القاهرة الكبرى وهى (القاهرة، والجيزة، والقليوبية)، كما تم تصميم مسح النشء والشباب في المناطق العشوائية بحيث يمكن مقارنته بدورتي المسح التتبعي للنشء والشباب في مصر لعامي 2009 و2014، وأشار البيان إلى أن الهدف الأساسي من إجراء هذا المسح، هو توفير البيانات اللازمة، التي تساعد متخذ القرار في تبني سياسات وبرامج نابعة من أدلة علمية، بهدف تحسين إمكانات وأوضاع الشباب في هذه المناطق.
وأوضح بيان المجلس تغطية المسح لجوانب عديدة للتحولات الرئيسية التي تحدث في حياة الشباب، بما في ذلك التعليم والصحة، والانتقال للعمل، والزواج وتكوين الأسرة، إضافة إلى القضايا الاجتماعية والمشاركة المدنية والسياسية وقضايا الهجرة، وطبقا لنتائج هذا المسح فإن الفرق بين شباب العشوائيات والشباب الذين يسكنون المناطق الحضرية الرسمية يكمن في جودة الخدمات وكذلك المشكلات الأمنية والاجتماعية مثال تعاطى المخدرات والعنف والتحرش الجنسي.
كما يعد الشعور بعدم الأمان والتعرض للعنف من أهم المشكلات التي يمكن أن تؤثر على حياة الشباب اليومية وسلامتهم، لذا فهي جديرة بالاهتمام من قبل المسئولين وصانعي القرار، ولفت البيان إلى أن المناطق العشوائية في مصر هي مناطق شابه، حيث إنه يقطنها نسبة كبيرة من الشباب، وتمثل هذه الشريحة طاقة هائلة يمكن أن تسهم في تحسين تلك المناطق، إذا أحسن توظيف تلك الطاقة واستغلالها بصورة جيدة، ولذا فيجب أن تضم برامج تنمية العشوائيات مكون لتمكين الشباب وتنمية مهارات القيادة لديهم، حيث إن الشباب لاعب رئيسي في أي برامج تخص المناطق العشوائية، ويعد إشراكهم عاملا أساسيا لنجاح تلك البرامج.