السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

حاسب نفسك يا سيادة النائب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على كل نائب ونائبة فى وداع عام ٢٠١٦ أن يقف مع النفس وقفة مراجعة وحساب لما قدمه خلال هذا العام وما أنجزه لصالح مصر وشعبها بصفة عامة ومدى احترامه وتنفيذه للقسم الدستورى الذى أداه تحت القبة معلنا رعايته لمصالح الشعب، حتى يتأكد أنه أرضى ضميره خلال هذا العام وأن المكافآت وبدلات الجلسات واللجان التى حصل عليها من خزينة المجلس خلال هذا العام يستحقها وأنه واظب على حضور الجلسات واللجان ولم يسع لأى مصلحة خاصة له ولأسرته وأقاربه على حساب مصالح المواطنين.
فالنائب الحقيقى هو من يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الآخرون ويقدم كشف حساب لأبناء دائرته يعترف فيه بكل صراحة وشفافية بالإنجازات والإخفاقات والسلبيات والإيجابيات وأن يقدم كل نائب نموذجا جديدا فى المحاسبة الذاتية وأن يرضى بحكم المواطنين من أبناء دائرته وأن يطلب منهم العفو والسماح إذا شعر أنه قصر وتقاعس خلال عام ٢٠١٦ عن أداء واجباته البرلمانية.
فالنائب الحقيقى لايتهرب من المحاسبة الجماهيرية ويرضى بما يقرره الشعب بشأنه خلال العام الأول، خاصة أن هناك الكثير من النواب الذين تقاعسوا عن أداء الواجب البرلمانى والمسئولية الوطنية خلال هذا العام وغابوا عن حضور الجلسات واللجان وهؤلاء عليهم قبول حكم الشعب أو الاستقالة من مواقعهم البرلمانية قبل عام٢٠١٧.
فالنيابة عن الشعب لا تعنى جنى المكاسب والمغانم والسفريات الخارجية ومجاملة الوزراء والجلوس فى البهو الفرعونى، ولكن تعنى شقاء من أجل حل مشاكل المواطنين ومحاسبة الوزراء عن كل أعمالهم وأيضا المحافظين، فقد مضى العهد الذى كانت فيه النيابة عن الشعب مظهرية لأن الشعب لن يرحم مثل هؤلاء النواب فى الانتخابات المقبلة.
فعلى كل نائب أن يطرح استطلاعا على أرض دائرته بين المواطنين الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه لكى يعلنوا من خلاله موقفهم ورؤيتهم لأدائه خلال عام ٢٠١٦ وأن يكون ذلك دليل عمل له فى عام ٢٠١٧ وألا يتردد فى تعديل ممارساته البرلمانية والسياسية وأن يتواجد بين المواطنين على أرض الدائرة.
فالمؤشر البرلمانى لرصد ممارسات ونشاط النواب خلال عام ٢٠١٦ يشير بوضوح رلى أن هناك نحو ٢٠٠ نائب أخفقوا خلال هذا العام وأن هناك نوابا هجروا دوائرهم بحثا عن الراحة والبعد عن وجع الدماغ وصداع المطالب، والبعض أغلق المقار الانتخابية بالضبة والمفتاح والبعض الآخر اكتفى بالتواجد على الفيس بوك.
فعلى كل نائب ونائبة من نواب الفردى أو القوائم أن يدرك أن العام الأول من عمره البرلمانى سيكون له تأثير كبير على مسيرته البرلمانية، وأن الزمن يمر سريعا ووقت الحساب آت لا محالة وأن عدم بث الجلسات على الهواء مباشرة لن يخفى الحقيقة لأن هناك عشرات العيون لرجال الصحافة البرلمانية.
فالنائب الحقيقى هو الذى يقف بكل شجاعة لكى يعلن كشف حسابه خلال العام الأول له تحت قبة مجلس نواب برلمان ٣٠ يونيو ويحاسب نفسه عن كل صغيرة وكبيرة وأن يتأكد من تنفيذ الوعود الانتخابية التى قطعها على نفسه، وما أكثر هؤلاء النواب تحت القبة الذين أجادوا وانحازوا للشعب ومطالبه.
فرحيل عام ٢٠١٦ لا يعنى نسيان ما تم خلال هذا العام ولا يعنى نسيان النواب الذين أخفقوا وتقاعسوا عن خدمة مصر وشعبها، فالشعب لا ينسى وأيضا لا يرحم فعلى كل نائب أن يحاسب نفسه مع نهاية عام ٢٠١٦ قبل أن يحاسبه المواطنون.