أكد رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار
الحكيم، أن الإرهاب ليس ظاهرة أمنية فقط ولكنها ذات أبعاد متعددة تحتاج معالجة
أمنية وفكرية وثقافية ومجتمعية وتنموية واقتصادية وسياسية وحوار صادق وبناء فضلا
عن الحوار الإقليمي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة.
وشدد الحكيم - خلال لقائه السبت، مع القيادات
الشبابية المشاركة في "قمة الشباب العربية" الثانية التي تستضيفها بغداد
- أهمية الحوار الإقليمي والدولي لمواجهة داعش والإرهاب، لأن من ورائه أجندة
أوضحها الواقع من دعم مالي وتعبوي وإعلامي للجماعات الإرهابية.
وأعرب الحكيم عن قناعته بأن مشروع "التسوية
الوطنية" خيار استراتيجي لمرحلة ما بعد داعش، وأضاف "أن العراق بات
محصننا من الإرهاب وأقوي في مواجهة التحديات ولن يقبل العراقيون إلا بالمشروع
الجامع المطمئن للجميع عبر رؤية شاملة تضع معالجات لكل الخلافات وترفض
السيناريوهات التي لا تصب بمصلحة العراق".
وأوضح: أن "التحالف الوطني" باعتباره
الشريك الأكبر في العملية السياسية أعد وثيقة للتسوية الوطنية حظيت برعاية وتأييد
الأمم المتحدة، وبناء على الرؤية التي يمتلكها العراقيون اليوم لمرحلة ما بعد داعش
بات مستقبل العراق مشرقا، مؤكدا أن العراق كان وسيبقى عمقا للحضارة الإنسانية وعلى
أرضه عاش الأنبياء وقريبا سيكون خاليا من داعش.
وأشار عمار الحكيم إلى نسبة الشباب - حسب إحصاءات
وزارة التخطيط العراقية - دون 18 عاما تبلغ 41% فيما نسبة العراقيين دون الخمسين
عاما تبلغ 90% من عموم المجتمع مما يجعل العراق مجتمعا شبابيا بواقع متفائل إذا
أحسن استخدامه.
وقال: إن الشباب سلاح ذو حدين فإما أن يكون وقود
الإرهاب والتطرف وإما أن يكون عنوانا للوئام والتعايش وتقبل الآخر والتنوع الثقافي.
يذكر أن "التحالف الوطني" هو تحالف سياسي هو الأكبر في مجلس النواب العراقي حيث يمتلك 185 مقعدا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله في البرلمان كتلة "دولة القانون" والمجلس الأعلى الإسلامي وتمثله "المواطن" والتيار الصدري وتمثله "الأحرار" وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.