قالت نيوزيلاندا إن تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ما كان يجب أن يفاجئ إسرائيل، وذلك بعد قرار تل أبيب سحب سفيرها من ويلينغتون.
وأكد وزير الخارجية النيوزيلاندي موراي ماكالي، السبت 24 ديسمبر، أن إسرائيل كانت على علم بموقف بلاده قبل التصويت في الأمم المتحدة، مضيفا في بيان أن "إسرائيل أبلغتنا بقرارها استدعاء سفيرها في نيوزيلاندا للتشاور".
وقال ماكالي: "اعتمدنا الشفافية فيما يتعلق برأينا بأنه (مجلس الأمن) يجب أن يبذل مزيدا من الجهود لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "الموقف الذي تبنيناه يتطابق تماما مع السياسة التي نتبعها منذ فترة طويلة حول القضية الفلسطينية".
وتابع أن "التصويت يجب ألا يفاجئ أحدا وننتظر بفارغ الصبر مواصلة المشاركة في العمل بشكل بناء مع كل الأطر المعنية في هذه المشكلة".
ويدعو النص إسرائيل إلى أن "توقف فورا وعلى نحو كامل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية".
وتبنى المجلس القرار بدعم 14 من الدول الـ15 الأعضاء فيه بعد قرار الولايات المتحدة عدم استخدامها حق النقض (الفيتو) والامتناع عن التصويت، خلافا لموقفها الاعتيادي في هذا الملف.
وعرض القرار للتصويت بمبادرة من نيوزيلاندا والسنغال وماليزيا وفنزويلا. وتشغل نيوزيلاندا أحد المقاعد العشرة غير الدائمة في المجلس، وتنتهي ولايتها فيه الشهر الجاري.