شباب الجماعة يجمعون توقيعات لدعم مكتب إرشادهم الجديد.. و«المؤقت» يطلب البيعة له بـ«فيسبوك»
تعيش جماعة الإخوان حالة من التخبط والانشقاق وصلت ذروتها خلال الفترة الحالية، بإعلان عدد من القيادات اعتزالهم العمل السياسى بها، وآخرهم عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى للإخوان بالخارج، ومحمد منتصر، المتحدث باسم جبهة القيادى محمد كمال.
قال سامح عيد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن قيادات الجماعة بالخارج يعيشون حالة تشرذم وتنازع لعدم وجود قيادة موحدة قادرة على إدارة الإخوان فى ظل انقسامها.
وذكر «عيد»، لـ«البوابة»، أن أغلب قيادات «الإرهابية» فى الخارج قد جمدوا عضويتهم بسبب ضعف جبهة محمد كمال، وعزلهم من قبل جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت.
ودلل القيادى المنشق على ذلك برفض عدد من أبرز قيادات الجماعة بالخارج لتلك الأوضاع، وعلى رأسهم حمدى زوبع وهيثم أبوخليل، وجمال حشمت، ويحيى حامد، وإعلان دراج انعزاله عن العمل السياسى، فضلًا عن عصام تليمة، رئيس مكتب يوسف القرضاوى السابق، الذى يهاجم الجماعة بصفة دائمة.
واتفق معه فى الرأى، خالد الزعفرانى، القيادى السابق بالجماعة الذى أكد ضعف قياداتها، وعلى رأسهم إبراهيم منير، ومحمود حسين، وسط اختفاء محمود عزت عن المشهد تمامًا، وهو ما دفع أعضاء الصف الثانى للاختلاف.
وأكد الزعفرانى لـ«البوابة»، أن آلاف الأعضاء من الجماعة فى الصفين الثانى والثالث قد جمدوا عضويتهم بالفعل، وأن الحديث عن وجود انتخابات ومجلس شورى جديد خلال الأسبوع الماضى، محض كذب، ولم تتم أى انتخابات بالجماعة.
كان عمرو دراج، قال فى نص استقالته: «أود أن أنقل إليكم قرارًا حاسمًا ونهائيًا اتخذته منذ فترة، وكنت أنتظر الوقت المناسب لإعلانه، وهو اعتزالى كافّة أشكال العمل العام، السياسى منه أو الإدارى، سواء فى حزب الحرية والعدالة، أو جماعة الإخوان، أو أى مؤسسة سياسية أخرى، سواء الآن أو فى المستقبل، حيث أعلن بوضوح عن عدم نيتى أن أتبوأ أى مواقع فى المستقبل».
هذا فى الوقت الذى لا تزال فيه الحرب مشتعلة بين جبهتى الإخوان المتنازعتين على حكم الجماعة، حيث تسعى كل جبهة من جبهات الجماعة إلى كسب الشرعية داخل الصف الإخوانى كى تواصل عملها باسم الإخوان.
فمن جانب جبهة الشباب التى انتخبت مكتب إرشاد جديد بعيدًا عن المرشد المؤقت محمود عزت، قادت حملة لجمع توقيعات من أبرز قيادات الإخوان، كى تعلن نفسها المسئولة الرسمية الجديدة عن جماعة الإخوان الإرهابية.
وبدأت الجبهة فى استقطاب عدد كبير من قيادات الجماعة ليوقعوا على استمارات دعمها، ولم يسكت محمود عزت حيال التحركات التى يجريها معارضوه لكسب شرعية داخل الصف الإخوانى تمكنهم من الإطاحة به، حيث أطلقت جبهته مؤخرًا حملة دعا فيها كل أعضاء الإخوان بتجديد البيعة له من خلال نشر رسالة على موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» يؤكد فيه كل عضو إخوانى بعدم اعترافه إلّا بمحمود عزت مرشدًا للجماعة بعيدًا عن الانتخابات التى ادعت جبهة الشباب إجراءها فى مصر مؤخرًا.
وبالفعل بدأ أنصار عزت بتجديد البيعة له على مواقع التواصل الاجتماعى، وكان على رأس المبايعين الجدد عبدالخالق الشريف، رئيس الهيئة الشرعية بالجماعة الإرهابية، الذى جدد بيعته للمرشد المؤقت وشن هجوما شرسا على شباب الجماعة المعارضين للمرشد.