قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة: إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا على إجراء محادثات جديدة تهدف لحل الصراع في سوريا بمدينة أستانة عاصمة قازاخستان.
وعقدت روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو يوم الثلاثاء قالت الدول الثلاث بعدها: إنها على استعداد للمساعدة في التوسط في اتفاق سلام سوري، واقترح بوتين عقد المفاوضات في قازاخستان وهي حليف مقرب لروسيا.
وكانت الضربات الجوية الروسية ذات تأثير فعال في مساعدة الأسد على القضاء على مقاومة مسلحي المعارضة هذا الشهر في مدينة حلب شمال البلاد مما منحه أكبر انتصار له في الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ست سنوات وقوى من موقفه التفاوضي.
وفشلت محاولات دبلوماسية سابقة لإنهاء الصراع، ورغم سيطرة الحكومة على حلب ما زالت مساحات كبيرة من سوريا خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة وجماعات إسلامية متشددة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف في وقت سابق يوم الجمعة: إنه يتوقع إجراء المحادثات في أستانة منتصف يناير، لكن وكالة تاس الروسية للأنباء نقلت عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله: "لن أتحدث الآن عن التوقيت. في الوقت الراهن تجرى اتصالات وتحضيرات للاجتماع.
وأضاف أن بوتين سيجري سلسلة من الاتصالات الهاتفية الدولية في وقت لاحق يوم الجمعة لمناقشة محادثات أستانة، وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة نهاية العام: إن الخطوة التالية بالنسبة لسوريا هي التوصل لوقف إطلاق نار في كافة أنحاء البلاد.