تحتل محافظة الغربية صدارة المحافظات في إنشاء مستشفيات التكامل الصحي، والتي تبلغ عددها 59 مستشفى، موزعة على عدة مراكز على رأسها طنطا والمحلة وزفتى وكفرالزيات وبسيون فيما لم تستطع تلك المستشفيات الخدمات الطبية المطلوبة للمرضي رغم تجهيزها في بادئ الأمر بإمكانيات جيدة، إلا أن وحدات طب الأسرة سحبت الأجهزة الطبية، بينما تم تحويل بعضها إلى مخازن التمويل الطبي.
واشتكى عدد من الأهالي سوء الخدمة بالوحدات الصحية بعد تحويلها من تكامل صحي إلى طب أسرة، مشيرين إلى أنه لا يوجد بها رعاية صحية، وتم إخلاؤها من الأجهزة وتحويل بعضها للمخازن، وتشوين البعض الآخر في مخازن مغلقة ولا يتم الاستفادة منها.
وقال عبد العزيز عبدالكريم من أهالي الغربية: إنه تم بناء مستشفى تكامل صحي بالقرية في عهد الدكتور اسماعيل سلام وزير الصحه الاسبق علي مساحة 10 قيراط ومكونه من 5 طوابق فيما تم تجهيزها تجهيزا كاملا وكانت معدة لاستقبال العمليات الصغري والمتوسطه وتحتوي على 60 سريرًا لاستقبال المرضى حتى أصدرت مديرية الصحه قرارا بسحب الأجهزة وتحويل جزء منها إلى وحدة طب أسرة أصبح بها متخصصون أو ثلاثة على الاكثر ولم يكتفوا بهذا الأمر فقط بل أرسلت المديرية لجنه منذ شهر لاستلام أحد الأدوار من المستشفى وتحويلة إلى مخزن للتمويل الطبي.
وقال عزت أمين أحد أهالي طنطا أنه تم بناء مستشفى للتكامل الصحي بقريتهم منذ من 15 عامًا وتزويدها بالعديد من الأجهزة، بينما تم غلقها لفترة كبيرة إلى أن تحولت لوحدة صحية لعلاج الأمراض البسيطة بعد أن كانت المستشفى مجهزة لاستقبال العمليات الصغرى والمتوسطة.
وقال بعض اهالي قرية صان الحجر بالغربية ان مستشفى القرية مقامة على مساحة كبيرة وتم تشييدها على 4 طوابق تكلفت ملايين الجنيهات من ميزانية الدولة وبها مبنى إداري ضخم وملحق بها وحدة غسيل كلوي ومبنى للاسعاف وتخدم نحو 6 قرى و10 عزب تتبع الوحدة المحلية لصان الحجر.
وكانت المستشفى تقدم الخدمة الطبية المميزة للأهالي حتى صدر قرار وزارى بتحويلها إلى وحدة طب أسرة ليتوقف عملها بعدها.
ويعاني اهالي قرية محلة منوف التابعة لمركز طنطا بعد تحويل مستشفى القرية التي تم إنشاؤها منذ أكثر من 40 عاما على مساحة20 ألف متر وكانت عبارة عن مستشفى تكامل تخدم نحو 50 ألف مريض مزودة بالأجهزة الطبية وطواقم العمل وغرفة عمليات إلا أن صدور قرار وزاري عام 2009 بتحويلها الى وحدة طب أسرة حال بينهم وبين الحصول على خدمه طبية متميزة بعد ان تم تشوين الأجهزة والمعدات بها.
وأضاف أسامة محمد من ابناء قرية شونى التابعة لمركز طنطا انه تم إنشاء مستشفى تكامل صحي بالقرية في أواخر التسعينيات علي مساحة 7 قراريط لتخدم نحو 60 ألف نسمة من القرية والقرى المجاورة وتم تجهيزها بأحد الأجهزة وبلغت عدد الأسرة بها نحو 60 سريرًا إلا أنها تحولت فجأة إلى وحدة صحية بها عدد محدود من التخصصات ولا تقدم الخدمة الطبية المطلوبه حيث يضطر الأهالي للذهاب إلى مستشفيات مدينة طنطا.
