ذكرت تقارير صحفية أمريكية، أن عمليات وقف إطلاق النار في سوريا، شارفت على النهاية، بقرار روسي، بعدما أبلغ وزير دفاع روسيا، سيرجي شويجو، الرئيس فلاديمير بوتين، أن عمليات إطلاق النار على الأراضي السورية ستتوقف قريبًا، وذلك في الوقت الذي شنت فيه تركيا غارات تسببت في مقتل 88 مدنيًا خلال 24 ساعة.
وقال "شويجو"، في تصريحات أبرزتها وكالة أنباء "رويترز"، نقلا عن وسائل إعلام سورية، أن "كل الظروف متاحة لوقف عمليات إطلاق النار، خاصة بعد إجلاء مقاتلي المعارضة من حلب، ما يوفر الظروف للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا".
وأضاف "شويجو" بعد اجتماعه مع "بوتين" أن روسيا تقترب من غايتها وهدفها، وهو التوصل لاتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في أنحاء سورية.
وفي نفس السياق، قال "بوتين" إن "استعادة مدينة حلب خطوة هامة للغاية من أجل حل الخلافات في سورية وتسوية النزاعات".
وأضاف "بوتين" في تصريحات أبرزتها وكالة الأنباء الفرنسية، أن "تحرير تلك المدينة من أيادي المعارضة السورية، يمثل طفرة كبيرة في حل النزاع القائم على الأراضي السورية، وإعادة الوضع إلى طبيعته بالكامل في سورية".
وعلى جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تركيا شنت غارات تسببت في مقتل 88 مدنيا في 24 ساعة.
وأضاف المرصد أن الغارات كانت على بلدة الباب الواقعة شمال سورية، والتي تقع على بعد 30 ميلا إلى الشمال الشرقي من حلب، الخميس، ما تسبب في مقتل هذا العدد، الذي كان من بينهم 21 طفلا.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن "تلك الهجمات تعتبر من أكثر الهجمات دموية على يد القوات التركية منذ أن أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتدخل في سورية، حيث زعم أن هذا التدخل لحماية حدود بلاده من تنظيم داعش الإرهابي ومن الميليشيات التركية".
وتقع مدينة الباب على بعد 30 كلم من الحدود التركية، وطالما شكلت هدفا للعملية العسكرية التركية التي أطلق عليها "درع الفرات".