أطلق المجلس القومى للطفولة والأمومة حملة بعنوان «أولادنا» للتوعية بالتربية الإيجابية، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» وبدعم من الاتحاد الأوروبى فى إطار برنامج التعاون المشترك بينها «التوسع فى التعليم والحماية للأطفال فى خطر» وهى حملة متعددة الوسائط هى الأولى من نوعها.
وتواصل الحملة فعالياتها عبر الوسائل المتعددة، بغرض الوصول إلى ملايين الآباء والأمهات ومقدمى الرعاية، من خلال إذاعة تنويهات مرئية ومسموعة عبر محطات التليفزيون والراديو المختلفة، والرسائل النصية القصيرة، والمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعى التى تتضمن مشاركات بعض الشخصيات العامة تحت شعار «بالهداوة نكبرهم وبالقساوة نكسرهم».
وعقدت منظمة يونيسيف مصر اجتماعًا مع عدد من الصحفيين الأسبوع الماضى، عرضت خلاله مجموعة من الفيديوهات التى تشير إلى بداية الأزمة وتأصيلها وسبل مواجهة ذلك بغرض التوعية من أجل تحسين التربية واستخدام وسائل أكثر سلامة وذكاء فى التعامل مع الأطفال، تنعكس على تحسين حالتهم والحد من العنف ضد الأطفال، وفى أحد الفيديوهات تشير الحملة إلى أنواع العنف، وهى ثلاثة «الإهمال، والعنف النفسى أو العاطفى، والعنف البدنى أو الجسدى».
وأشارت المنظمة إلى أن ٧٩٪ من الأطفال الذين ينتمون للشرائح الأقل دخلا تعرضوا لأساليب عنف جسدى، وأن الأهل يعتقدون أن العنف بكل طرقه أفضل طريقة لتربية الأبناء، ويرددون دائما عبارة «ما إحنا اضربنا وطلعنا كويسين»، مؤكدة أن الظاهرة لم تقتصر على الطبقة الفقيرة فقط، بل على جميع الطبقات.
وتابعت المنظمة: بعض التقديرات أظهرت أن التكلفة العالمية للعنف ضد الأطفال تبلغ بين ٢٪ و٨٪ من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، فضلا عن التأثير على تطور ونمو مخ الطفل والصحة العقلية، ما يسبب تأخرا فى التحصيل الدراسى للطفل.
وفى هذا السياق، قالت الدكتورة نادرة زكى، مدير برنامج حماية الطفل بيونيسيف مصر، إن ٩.٢ مليون طفل يعيشون تحت خط الفقر فى مصر، بما يمثل ٢٩٪ من أطفال مصر، وإن ٦٠٪ منهم يتعرضون للعقوبة البدنية بكل أنواعها،.
ولفتت إلى أن ٦ من بين كل ١٠ أطفال حول العالم يتعرضون للعقوبة البدنية، وفى مصر وفقا لآخر الإحصائيات فإن ٩٣٪ من الأطفال من سن عام إلى ١٤ عاما يتعرضون للعقاب البدنى والنفسى، وأن ٧٨٪ منهم يتعرضون للعنف البدنى من شد الأذن والشعر والضرب على الوجه وغيرها من صور العنف البدنى.
