معذرة لبنى البشر وأنا أحدهم، لاختيارى لهذا العنوان وتمجيد الحمار وفصيلة الحمير لإطلاق هذا اللقب على عام ٢٠١٦ ونحن نستعد لوداعه ورحيله، بعد أن قاسينا خلاله من حوادث إرهابية وسفك لدماء الأبرياء ليس فى مصر فقط بل فى العديد من دول العالم ومصائب وأزمات اقتصادية وغلاء الأسعار واختفاء السكر، وهذا وحده كافٍ لأن يكون عام ٢٠١٦ هو عام «المر».
فنعم عام ٢٠١٦ هو عام الحمار لأن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية شهدت سقوط مرشحة الحمار، وهى هيلارى كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطى الأمريكى، والذى يتخذ من الحمار شعارًا له بعد أن قاد الحمار أمريكا والعالم لمدة ٨ سنوات متتالية.
فعام ٢٠١٦ والذى نستعد لوداعه هو العام الأخير لحكم الحمار ورحيل باراك أوباما مرشح حزب الحمار عن الحكم والسلطة، تاركًا خلفه أزمات ومصائب يعانى منها العالم بصفة عامة، والدول العربية بصفة خاصة ويكفى ما نشهده على أرض العراق وسوريا وليبيا واليمن، ولكن الله سبحانه وتعالى حفظ مصر وشعبها من مكيدة حزب الحمار الأمريكى.
فسقوط مرشحة حزب الحمار الأمريكى ليس بالحدث الصغير، ولكنه من أهم وأبرز أحداث عام ٢٠١٦ ويستحق أن نطلق عليه لقب عام الحمار رغم أن فصيلة الحمير تعرف أنواعًا عديدة منها الحمار الصومالى والإثيوبى والأوكرانى والحمار المخطط والحمار الوحشى، ولكن الحمار الأبرز هو الحمار الأمريكى شعار حزب باراك أوباما وهيلارى كلينتون.
وإذا كان عام ٢٠١٦ شهد سقوط الحمار فى الانتخابات الأمريكية، فإنه شهد فى مصر أكبر مذبحة للحمير على مدار التاريخ، بعد انتشرت ظاهرة ذبح الحمير وبيع لحومها، والأرقام تشير إلى أن ما تم ذبحه من حمير فى محافظات مصر على مدار عام ٢٠١٦ تجاوز ألف حمار، وتم تهريب لحومها إلى بعض المطاعم.
فعملية ذبح الحمير التى انتشرت عام ٢٠١٦ فى مصر كشفت عن أهمية الحمار وأنه حل محل الخروف، ولجأ البعض إلى التضحية بالحمار بدلًا من الخروف، وارتفعت أصوات البعض تتحدث عن فوائد لحم الحمار وأيضًا لبن الحمار وأيضًا الحديث عن تصدير الحمير حتى تجلب عملة صعبة ونعالج مشكلة تعويم الجنيه وارتفاع الدولار.
فعام ٢٠١٦ يستحق أن يكون عام الحمار، لأن جماعة الإخوان الإرهابية اتخذت من الحمار قدوة لها فى استمرار ممارساتها الإرهابية على أرض مصر وحلفاؤها هددوا بثورة جديدة فى ١١/١١ وثبت للجميع أنها جماعة الحمار، ولا بد أن تتخذ منه شعارًا لها على غرار الحزب الديمقراطى الأمريكى لأن بعض أعضاء هذه الجماعة ما زالوا يهتفون «مرسى راجع».
ورغم أن الإحصائيات تشير إلى وجود نحو ٤٤ مليون حمار فى العالم منها ١١ مليونًا فقط فى الصين، إلا أن عام الحمار أثبت أن العدد أكثر من ذلك، لأن هناك حمير من ذوات الاثنين وليس الأربع وهؤلاء وضعوا غشاوة على عيونهم وعقولهم وانضموا إلى فصيلة الحمار، وهى الفصيلة التى تشتهر بالغباء.
فعام ٢٠١٦ يستحق لقب عام الحمار، لأن العالم أصيب بأذى كثير من وراء نهيق الحمار فى هذا العام سواء على أرض مصر أو غيرها من دول العالم لدرجة أن المطرب سعد الصغير أصبح يعتذر عن أغنيته الشهيرة «بحبك يا حمار»، ولو كان توفيق الحكيم رحمة الله عليه على قيد الحياة لاعتذر هو الآخر عن روايته «حمار حكيم».
فعلينا أن نستعد لوداع عام الحمار بكل ما له وما عليه، وأن نقول للحمار الأمريكى الذى سقط فى الانتخابات ويستعد للرحيل هو الآخر، لقد ارتكبت جرائم عديدة فى حق الإنسانية بصفة عامة والعرب بصفة خاصة ورحيلك سوف يسعد الملايين خاصة أن صوت الحمار من أنكر الأصوات وفعل الحمار من أبغض الأفعال وذبح الحمار حلال.