تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
وفقًا لاستطلاعات الرأي العام التي لا يتطرق إليها الشك، فهي صادرة عن أخيار أبرار لا يعرفون الغش والكذب، فإن شعبية الرئيس محمد مرسي، حفظه الله، تصل إلى 93.7%، وهو ما يعني أن نسبة المعارضية لسياسته، أو بالأحرى “,”لا سياسته“,”، لا تزيد عن 6.3%، وهؤلاء هم الشرذمة الضالة المارقة، أي خليط الشيوعيين والليبراليين والعلمانيين والحقوقيين من دعاة حقوق الإنسان، فضلاً عن منتخب البلطجية والثوار والفلول ومن أُضيرت مصالحهم وتعرضوا للأذى في قطاعات السياحة والنقل والصناعة والتجارة.
نسبة ضئيلة لا تستحق الاهتمام بطبيعة الحال، والشرطة بقنابلها المسيلة للدموع والدماء، كفيلة بالتصدي لهم والقضاء عليهم. يهدف هؤلاء الأوغاد، لعنهم الله، إلى التأثير في استقرار المجتمع المصري، الذي يعيش أزهى عصوره في ظل مشروع النهضة، المشروع العملاق الذي تؤكد وثائق سرية لم يتم الكشف عنها بعد، أنه يتعرض لمؤامرة عالمية صهيونية علمانية صليبية، فالذعر يسكن قارات العالم السبع من وصول قطار النهضة، الذي لا يحمل الخير لمصر وحدها، بل للعالم كله، شرقه وغربه وجنوبه وشماله، ويقال إن الخير سيمتد قريبًا إلى كواكب المريخ والزهرة وغيرهما من الكواكب غير المأهولة بالسكان.
المثير للدهشة، في استطلاعات الرأي الإخوانية التي تتمتع بالشفافية، أن شعبية حزب “,”الحرية والعدالة“,”. لا تتجاوز 93.4%، وهو ما يعني وجود 0.3% يعانون من الازدواجية وقلة الفهم وضعف الحيل، فكيف يؤيدون الرئيس ولا يؤيدون حزبه العملاق؟!. لأنهم لا يكذبون، فقد سألت واحدًا من القيادات المتطهرة عن السر في هذا الخلل، فإذا به يلقنني درسًا قاسيًا، فهو يؤكد أن هذه النسبة لا تعني النشاز أو الفبركة والعياذ بالله، فالاستطلاع يعبر عن أطياف المجتمع كله، وأغلبية السلفيين يؤيدون الرئيس مرسي، حفظه الله، ولا يؤيدون حزبه.
فهمت؟. هكذا سألني فهززت رأسي معبرًا عن الفهم، لكنني أستأذنته في سؤال برئ عن العينة التي اعتمد عليها البحث، فقال إنهم مائة من أخيار المجتمع المصري المؤمن!
كيف يكون المؤيدون 93.4%؟ وكيف يصل عدد المعارضين إلى 6.6%؟!. سؤال ساذج لا يطرحه إلا الذين في قلوبهم مرض، وفي عقولهم ذرة من الوعي. عافانا الله من أمراض العقل والقلب معًا.