أبدى عدد من الأجانب المقيمين بمدينة الغردقة استياءهم من الطريقة "اللا إنسانية"- على حد وصفهم- والتى اتخذتها إدارة سنزو مول، أحد أكبر وأشهر المولات الموجودة جنوب المدينة السياحية، للتخلص من الكلاب الضالة بوضع السم فى الطعام وقتل العشرات منها.
من جانبها وصفت مارتا جامبريان، إيطالية الجنسية، وتعمل طبيبة بيطرية، ما قامت به إدارة المول بأنه ما هو إلا "عار"- على حد وصفها، وهو يوم حزين للبشرية، حيث قام العاملون بالمول بقتلها بالسم ووضعها فى أكياس بلاستيكية ونقلها بـ"الترولى" الخاص بالتسوق فى المول خارج أسواره.
وأضافت "مارتا" أنها تلقت اتصالًا من إحدى صديقاتها بالواقعة، وعلى الفور توجهت لموقع المول لمحاولة إنقاذ الكلاب وعمل الإسعافات الأولية اللازمة لها وتركيب المحاليل الطبية لها، إلا أن عددًا منها كانت قد نفقت ولا يزال 3 منها على قيد الحياة داخل مركز "بلومون" تحت رعاية الحالات الحرِجة.
أما مونيكا دى سيلفا وهى سويسرية الجنسية، وصاحبة مركز "بلومون" لرعاية الحيوانات، والتى أبدت انزعاجها من الحادثة، فأشارت إلى أن الكلاب فى بعض الأحيان شرسة، لكنها تقوم بعلاجها ورعايتها بالمجان داخل بالمركز، فهى صديقة للإنسان ويجب احترامها.
من جانبه استنكر الدكتور وحيد رفعت، نقيب الأطباء البيطريين بالبحر الأحمر، الطريقة التى استخدمتها إدارة المول فى التخلص من الكلاب، حيث توجد عدة وسائل لذلك عن طريق مديرية الطب البيطرى، أو الجمعيات التى تعمل فى مجال الرفق بالحيوان فى الغردقة، وعددهم 3 جمعيات يمتلكها عدد من الأجانب من جنسيات سويسرية وألمانية، وهى بالمجان.
جدير بالذكر أنها ليست الواقعة الأولى حيث قامت الوحدة المحلية لمدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، منذ عدة أشهر برشِّ الأشجار بالسم؛ للتخلص من الماعز المنتشرة بشوارع المدينة، والتى تلتهم أوراق وفروع الأشجار.
وأكد اللواء عاطف وجدى، رئيس مدينة مرسى علم، آنذاك أنه لا يشغل باله انتشار الماعز داخل شوارع المدينة، أو أكلها الأشجار أو نفوقها؛ لأنها من الأمور "التافهة"، وأن الذى يهمه هو التخطيط الاستراتيجى للمدينة، أو توافر المياه والكهرباء بها.
