تحل اليوم الخميس، الذكرى الـ 23 لرحيل الفنان صلاح ذو الفقار الذى توفى فى 22 ديسمبر 1993 عن عمر ناهز الـ 67، والذى ولد فى 18 يناير 1926 لأب عميد بالبوليس لخمسة من الأشقاء كان يعمل اثنان منهم في الحقل الفني هما الفنانان محمود وعز الدين ذو الفقار.
وظل الطفل صلاح حائرًا بين حبه لعمل شقيقيه وبين إكمال مسيرة والده في السلك الشرطي، وبالفعل التحق بكلية الشرطة قاطعًا حيرته بين المجالين، ولكنه عاد ليغير مساره مستقيلا من العمل بالشرطة متفرغا لحبه الأول للسينما بغير عودة عام 1957.
ولعب الراحل دور البطولة فى فيلم "عيون سهرانة" ليقدم بعدها ما يزيد عن الـ120 فيلما سينمائيا من أهمها "أغلى من حياتي، وكرامة زوجتي، وعفريت مراتي، ومراتى مدير عام، والناصر صلاح الدين، والأيدى الناعمة، ورد قلبي، ولصوص خمس نجوم، وفى الصيف لازم نحبوا، والطريق إلى إيلات، وديسكو ديسكو، ولهيب الانتقام، والدكتورة منال ترقص، وإلحقونا، والطاووس، ولحظة ضعف، والأنثى، وولاد الإيه، وأيام الرعب، وامرأة للأسف، والزوجة تعرف أكثر، وعصر الذئاب، ووداعًا بونابارت".
كما قدم عشرات الأعمال الدرامية منها "بلا خطيئة، ورحلة عذاب، وزهور وأشواك، ومفتش المباحث، ورأفت الهجان، وعائلة شلش"، وقد حصل على جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم "أغلى من حياتي". وقد تزوج 4 مرات و2 من زوجاته من خارج الوسط الفني، الزوجة الأولى هي السيدة نفيسة بهجت، وأنجب منها أبناءه أحمد ومنى، ثم تزوج من الفنانة زهرة العلا لفترة قصيرة، ثم الفنانة شادية التى كون معها ثنائيا لعبا أفلامًا كوميدية ورومانسية، وانفصلا دون إنجاب بعد زواج استمر 8 سنوات، أما الزوجة الرابعة فكانت من السيدة بهيجة مقبل من خارج الوسط الفني.
وكانت حياته مليئة بالأعمال الفنية الخالدة، انقضت أيامه الأخيرة وهو يؤدي أدواره في فيلمي "الطريق إلى إيلات" و"الإرهابي" دون الانتهاء منهما إثر أزمة قلبية مفاجئة، لكن يبقى الدنجوان صلاح ذو الفقار اسما محفورا في عالم السينما المصرية.