فى الوقت الذى تؤكد فيه وزارة الأوقاف سيطرتها واهتمامها بمساجدها فى جميع ربوع مصر نجد الشكاوى تتوالى بين الحين والآخر من مواطنى محافظة سوهاج، الذين يؤكدون دوما أن المساجد بالمحافظة أصبحت مهملة حتى إنه يستطيع أى أحد سواء كان إخوانيا أو سلفيا أن يعتلى منبر الخطابة، ويقوم بإلقاء ما يحلو له من كلام ضد الدولة وضد أجهزتها المختلفة.
ليس هذا فقط، بل إن عدم الاهتمام وصل لحد وجود الماعز والأغنام بمساجد الوزارة، وبالتحديد فى مسجد الرحمن الغربى بجرجا سوهاج، مما أشعل غضب الأهالى الذين طالبوا الوزير محمد مختار جمعة مرارا وتكررا وضع حد لهذه المهزلة، إلا أن الوزارة لم تتخذ أي إجراءات ضد العاملين بهذا المسجد أو غيره، مما جعل القائمين على شأن هذه المساجد يتمادون فى أخطائهم التى وصلت لدرجة تحول بيوت الله إلى أحواش تُرعى فيها الماعز والأغنام.
وأضاف أهالى قرية الرقاقنة التى يوجد بها المسجد المهمل من قبل الوزارة أن هذا المسجد يعد من أكبر المساجد بسوهاج، والذى شهد العديد من المصالحات بيت المسلمين والأقباط، ولكن مديرية الأوقاف خلال السنوات الأخيرة أصبحت لا تهتم به وبغيره من المساجد الموجود بالقرية.
وأكد الاهالى أن الوزارة تركت المساجد للمواطنين يقومون بتنظيفها والعمال جالسون فى منازلهم لا يحضرون سوى يوم الجمعة، مما جعل الإهمال هو السمة السائدة، وعلى ذلك الجميع هنا فى مركز جرجا غاضب من الدور السلبى الذى تقوم به مديرية الأوقاف فى عدم التحرك لمعرفة شكاوى المصلين، والأهالى الذين لا يستطيعون فعل شىء لهؤلاء العمال ومقيمى الشعائر الذين أصبحت المساجد بالنسبة لهم نزهة يقضون فيها أوقات فراغهم فقط دون الاهتمام بها.