دعا وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري إلى ضرورة مكافحة الإرهاب ثقافيا وفكريا وإدانة من يروجون لهذا الفكر الإرهابي.
وقال الجعفري - في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الخميس/ عقب لقائه مع الأمين لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط - "إن أي معالجة لآفة الإرهاب ستكون عرضية ما لم تتم المعالجة الثقافية والفكرية لهذا الفكر المتطرف".
وأضاف: إن أكثر ما نحتاجه لمواجهة الإرهاب هو وجود بنية ثقافية، مؤكدا أن بقية الأمور الأخرى مهمة جدا لمعالجة تلك المشكلة، ولكن "ما لم تؤمن الدول لنفسها قاعدة ثقافية أو معادل ثقافي يصبح العلاج لظاهرة الإرهاب علاجا عرضيا لا يمس جذر المشكلة".
وتابع: نطمح الآن على مستوى الثقافة باستخراج قانون يدين الإرهاب كفكر، وأن يدان أصل الفكر الإرهابي وبالتالي كل من يروج لهذه الثقافة يجب أن يدان.
وقال الجعفري إن مسألة الإرهاب أصبحت ثقافة قتل وسفك دم، وأن المعادل لهذه الثقافة هو حقن الدم والحفاظ على سلامة المواطنين وسيادة الدول وهذا كثقافة مجتمعية.
وأردف بالقول: لقد وجدت تفاهما ممتازا في التعاون بين العراق ومصر في المجال الأمني وأكثر من ذلك بالإضافة إلى التعاون الفكري والثقافي القائم، مضيفا إن "مصر باعتبارها الدولة العربية الكبيرة بتاريخها وتجربتها تعاني وتكتوي أيضا بنار الإرهاب، ونحن مستعدون لمزيد من التعاون في هذا الشأن".
وأشار إلى أن لقاءه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية كان حافلا وتم خلاله تبادل وجهات النظر وإجراء تقييم للمؤتمر العربي الأوروبي والنجاحات التي حققها بصورة عامة.
وأوضح أن التركيز - خلال المناقشات - كان حول الملف العراقي وما تضمنه الإعلان الوزاري العربي الأوروبي المشترك من دعمه لموقف العراق في مواجهة التحديات التي يواجهها وحرصه على متابعة آخر التطورات على الساحة العراقية خاصة مايتعلق بالموصل.
وأضاف أنه تم التأكيد - خلال المحادثات - على أهمية عودة العراق ليحتل مكانته الطبيعية على الساحة العربية لما لها من عمق حضاري ومكانة في قلب العالم العربي.
وأشار إلى أن اللقاء تناول - أيضا - دعم تسهيل قدوم العراقيين بصفة عامة والطلاب بصفة خاصة لترويج ملفات الصناعة والتجارة والسياحة. وقال الجعفري "إن العراق يفتح قلبه وأرضه لاستقبال المصريين للسوق العراقية".