يفتتح الطريق البرى الذي يمتد ما بين سلطنة عمان والسعودية في بداية 2017، بطول 680 كيلومترًا عبر الربع الخالي، ما يسهم في اختصار المسافة بين البلدين لأكثر من 800 كيلومتر، يضطر المسافرون إلى قطعها في الوقت الراهن داخل الإمارات المتحدة مرورًا بمنفذي الغويقات وهيلي.
يأتي ذلك في اطار سياسات السلطان قابوس الداعية إلى تفعيل التعاون الخليجي.
يبدأ الطريق الجديد من حرض ثم البطحاء في الأراضي السعودية، ويستمر باتجاه حقل الشيبة النفطي الشهير بطول 319 كيلومترًا، ثم يتجه نحو المنفذ الحدودي الجديد مع سلطنة عُمان بطول 247 كيلومترًا
ورغم ترقّب السعوديين افتتاح الطريق، ليصلوا إلى عُمان، وتحديدًا مدينة صلالة التي أصبحوا يفدون عليها بكثافة في السنوات الأخيرة، وكذلك انتظار العمانيين افتتاحه ليسهل عليهم التوجه إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلًا عن الترابط الاجتماعي والتجاري بين البلدين، ظهرت مخاوف بسبب عبور الطريق صحراء الربع الخالي، بمساحتها الكبيرة وافتقادها للخدمات العامة من استراحات ومحطات وقود.
ويعتقد خبراء اقتصاديون أن افتتاح الطريق الذي سيكون معلمًا تاريخيًا يربط أكبر بلدين في مجلس التعاون الخليجي بريًا لأول مرة، سيوفر فرصًا كبيرة لزيادة حجم التجارة والسياحة بين البلدين وتشجيع الاندماج الاجتماعي.