أكد الدكتور ثروت الخرباوى، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن هناك أمورا يندى لها الجبين تظهر فى مجتمعنا المصرى، منها أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ اليوم الأول الذى تم تنصيبه رئيسًا لمصر فى قصر القبة قال فى خطابه: «أطالب الأزهر بأن يقوم بدوره بتجديد الخطاب الديني»، وبعد أسبوع أصدر شيخ الأزهر بيانا قال فيه: «إننا نسعى إلى ضبط الخطاب الديني» وهناك فرق بين ضبط وتجديد الخطاب الدينى أيضا عندما استخدم الرئيس السيسى فى خطاباته تعبيرت تتلاءم مع مستجدات الواقع فقال: «نحن فى حاجة إلى تغيير الخطاب الديني»، ثم قال: «نحن فى حاجة إلى ثورة دينية» وقال مؤخرا فى مؤتمر الشباب: «نحن فى حاجة إلى تصويب الخطاب الديني».
وقال الخرباوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": هذه التعبيرات الثلاثة للرئيس كل منها له دلالة ورسالة، والرئيس من أكثر السياسيين حنكة فى العالم حاليا الذين يستطيعون إرسال الرسالة لكن المهم لمن تصل الرسالة؟، وهل يفهمها صاحبها الموجهة إليه؟، وكيف يستقبلها؟!، فالرئيس عندما أشار بتغيير الخطاب الدينى والثورة فى الخطاب الدينى كان يرسل رسالة بتعبير الثورة إلى المجتمع كله والأحزاب السياسية والمؤسسات الفكرية والثقافية والجمعيات الخيرية وغيرها مفادها أن تغيير الخطاب الدينى لا يأتى بقرار رئاسى أو فوقى، وإنما هذا التغيير يحتاج إلى حركة المجتمع كله.