بعد تلقيها ضربة موجعة بخسارة الأحياء الشرقية من مدينة حلب السورية، أعلنت جبهة فتح الشام مسئوليتها عن اغتيال السفير الروسى بتركيا، فيما عادت الفصائل السورية المسلحة لتعقد مشاورات جديدة للاندماج تحت كيان واحد يجمع كل الفصائل السورية ضد الجيش السورى ونظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وشهدت مدينة إدلب السورية -آخر المعاقل التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة- سلسلة اجتماعات تحضيرية لاندماج ١٤ فصيلا مسلحا أبرزهم جبهة فتح الشام، وحركة أحرار الشام، وحركة نور الدين زنكى، وجند الأقصى، تحت اسم الجبهة الإسلامية السورية.
وفى ذات السياق، كشفت مصادر فى المعارضة أن تحفظ جبهة فتح الشام على عدد من الفصائل هو ما يعيق إتمام الاندماج حتى الآن.
وقالت المصادر: «إن أبو محمد الجولانى، زعيم جبهة النصرة، اشترط على حركة أحرار الشام التوقف عن إرسال مقاتلين جدد للقتال ضمن درع الفرات، وهو ما رفضته الحركة، وأصرت على الاستمرار فى القتال ضمن عملية درع الفرات حتى طرد تنظيم داعش من مدينة الباب الحدودية السورية.
وأضافت المصادر، أن فصائل الزنكى والجبهة الشامية، وعدد آخر من الفصائل دعت الجولانى إلى التخلى عن مواقفه «المتشددة»، خاصة فى ظل الاضطرابات الحالية التى تعصف بالفصائل السورية المسلحة.
وأشارت المصادر إلى أن الفصائل السورية المعارضة تعيش أوضاعا صعبة، خاصة مع توقف الدعم المالى الذى كان يقدم من دول تركيا والسعودية وقطر، بجانب خسارته مدينة حلب، وعدم نجاحها فى إحراز أى تقدم خلال الفترة الماضية.