الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

عبدالرحيم علي: ليبيا وسوريا تعيشان فوضى سياسية تحتاج عشرات السنين لإصلاحها.. أمير قطر يسعى للسيطرة على مصادر الطاقة الحيوية في السودان والقرن الأفريقي.. برلسكوني كان مندهشًا من المؤامرة على القذافي

الدكتور عبدالرحيم
الدكتور عبدالرحيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، وعضو مجلس النواب: إن ما يحدث فى ليبيا من فوضى سياسية عارمة يحتاج عشرات السنين لإصلاحه مرة أخرى، وسوريا أيضًا تعيش نفس الأزمة.
وأضاف "علي"، خلال لقائه ببرنامج "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار"، مع الإعلامى خالد صلاح، اليوم الأربعاء، أن بعض "أهل الهوى" من الولايات المتحدة الأمريكية يصنع خريطة تقسيم للبلاد، وما زالوا وراءها حتى هذه اللحظة.
وأكد، أنه لا توجد أي مصلحة أو عداوة بينه وبين عمرو موسى، وأن ما قاله أمس بشأن مساعدة عمرو موسى لجماعة الإخوان وقطر في تدمير ليبيا، هو بناء على وثائق ومستندات.
وتابع "علي"، أنه ليس لديه مصالح شخصية أو عداوة مع أحد، وإنما كل ما يهمه هو كشف المتسبب عن كل الخراب والدمار الذي تمر بها بعض الدول العربية الآن.
مؤامرة ساركوزي وقطر
وأشار إلى أن رغبة قطر في شراء حصة من شركة "توتال" للمواد البترولية من فرنسا كانت سببًا في التوتر بين فرنسا والقذافي بسبب اعتراض الأخير على تلك الصفقة، وكان ذلك البداية في التخطيط لإسقاط ليبيا في عهد القذافي.
وأضاف "علي"، أن "ساركوزي" الرئيس الفرنسي حينها، كان على علاقة قوية جدًا مع قطر، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني تحدث عن ذلك ودخول الناتو لليبيا بعد تلك الأزمة.
وأشار إلى أن "برلسكوني" اعترض على ذلك، وكان يرغب في تقديم استقالته حينها بسبب اعتراضه على تلك المؤامرة، مؤكدا أن "برلسكوني" كان مندهشًا جدًا؛ لأنه كان يعلم أن "ساركوزي" يخطط لضرب ليبيا منذ زمن بعيد.
واستطرد عبدالرحيم علي، إنه كان لا بد أن يوافق عمرو موسى بصفته الأمين العام لجامعة الدول العربية آنذاك على تدخل الغرب في ضرب ليبيا في 10 مارس 2011 كي يتم تنفيذ خطة فرنسا وحلف الناتو في ضرب ليبيا من أجل حرب الغاز.
وأوضح "علي"، أنه كي تنجح الخطة في الحصول على النفط الليبي وتدمير ليبيا كان يجب خلق فوضى في تونس ومصر؛ لأنهما الدولتان الحدوديتان وهو ما حدث في 25 يناير 2011، مشيرا إلى أنه تم توريد 35% من النفط الليبي بالكامل بعد التخلص من القذافي لصالح فرنسا عن طريق مجلس الثوار الليبي.
وأشار عضو مجلس النواب إلى "أن مصر ساندت الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر من أجل القضاء على المؤامرة التي تحاك ضد ليبيا"، معقبا: "مش هنسيب ليبيا أبدا إلا وهي محررة".
وأضاف "علي"، أن الشعب الليبي والقيادة الليبية الجديدة لن تسمح أبدًا بأن تسقط ليبيا ولن تغفر لقطر أو أميرها الحالي -أو السابق- وستذهب بهذا الملف كله إلى محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن ليأخذ حق الشعب الليبي الذي قتل على يد قطر التي دمرت ليبيا.
أمير قطر ونفط ليبيا
وقال: إن أمير قطر حمد بن جاسم تعاون مع مجلس الثوار الليبي لتوقيع اتفاقية مع فرنسا لتوريد 35% من النفط الليبي مقابل حماية فرنسا لمجلس الثوار على حساب الشعب الليبي.
وأكد "علي"، أن الليبيين كانوا يذبحون في الشوارع، وقطر قادت توقيع اتفاقية توريد النفط الليبي لفرنسا في أبريل 2012، مشيرًا إلى أن محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي السابق تحدث عن نفوذ قطر في ليبيا، وطالب أمير قطر الراحل بأن يترك ليبيا لليبيين، ولكنه رفض ذلك.
وتابع: "كان مطلوبا أن تسقط مصر لأنها أفشلت المخطط الكبير لجعل مصر تابعة لقطر لتنفيذ المخطط الكبير من الحصول على النفط الليبي والعربي، ولكن ثورة 30 يونيو أفشلت ذلك".
وكشف علي، خطة السيطرة الأمريكية على منابع الغاز، مشيرا إلى أنه في عام 1992 تم توقيع اتفاقية "كيوتو" لبدء الحديث في استخدام الطاقة البديلة "الغاز"، وسارعت أمريكا في عام 1995 بعمل مسح كامل يكشف مناطق الغاز في العالم.
وأضاف "علي"، أن أمير قطر يسعى إلى السيطرة على مصادر الطاقة الحيوية الموجودة في السودان والقرن الأفريقي، والاستيلاء على أكبر كم منها لصالح أمريكا، مشيرا إلى أن الأنظار اتجهت إلى السودان لتقسيمها والاستيلاء على حقول الغاز الموجودة بها.
وأوضح، أن قطر هي الوجهة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أنها تريد تثبيت هذه الخطى بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وأن تستمر قطر في أن تكون الوجهة الأمريكية.
وتابع "علي"، أن قناة "الجزيرة" بدأت بـ150 مليون ريال قطري، وجزء كبير من هذه الميزانية كان دعمًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها أصبحت قناة الجزيرة تتدخل في جميع مشاكل الوطن العربي.
وأكد الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، وعضو مجلس النواب، أن مصر تعمل جاهدة الآن لإنشاء جيش سوري قوي يحمي الشعب السوري وليس النظام، بالإضافة إلى إنشاء جيش قوي في ليبيا لحماية الشعب الليبي.
وأضاف "علي"، أن مصر تسعى لإنشاء جيش وطني في الدولتين لردع كل من تسول له نفسه لأخذ خيرات المنطقة، موضحًا أن الأمريكان كانوا يسعون أيضًا لتقسيم مصر وتصادم الشعب مع الجيش.
واستطرد النائب البرلماني عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز": إن الضغوط على الرئيس عبدالفتاح السيسي جاءت لإفشال مصر مخطط الشرق الأوسط الكبير في 30 يونيو، وإعادة فكرة العروبة التي تم نسيانها منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر.
وأضاف "علي"، أنه كان المقصود تدمير الأمة العربية وتمزيقها، ولا تستعيد قدراتها من جديد، مشيرًا إلى أن مصر ستقف بجانب أي دولة عربية، وفكرة "مسافة السكة" حقيقة واقعية وليس لأن الرئيس يحافظ على وعوده وكلماته ولكنه يحافظ على رؤية مصر لأمنها القومي الذي يمتد من الخليج إلى ليبيا إلى السودان، ومصر هي قلب العروبة النابض، ولا تسطيع التخلي عن مسئوليتها، لذلك أوروبا وأمريكا والمتعصبين، يؤكدون أن الرئيس السيسي ومصر يقفون حجر عثرة أمام قرارات تقسيم المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنه غير متفاجئ بعدد محاولات الاغتيال التي تعرض لها الرئيس عبدالفتاح السيسي ولم تعلن والتي لم يتعرض لها رئيس من قبل، اعتقادًا من أن غياب السيسي يساوي غياب الرؤية.
أمن مصر في محيطها الإقليمي
ولفت علي، إلى أنه عندما كان يجلس مع مجموعة الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، في نيويورك، تساءلوا: ماذا ستفعل مصر إذا تعرض السيسي إلى "هارد أتاك"؟ أنتم تعيشون برؤية شخص واحد، فرد عليهم قائلا: أنتم تتبنون رأيا خطأ فرؤية الرئيس السيسي يتبناها كل فرد في القوات المسلحة، ويتبناها كل مواطن مصري بات يعرف أن أمنه الوطني لا يقف عند حدوده ولكن أمنه الوطني في الخليج وليبيا والسودان.
وأكد أن مصر تقف الآن في كل شبر على هذا الوطن تدافع عن الأمن القومي العربي.
قال الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، وعضو مجلس النواب: إن مصر هي قلب المنطقة العربية والأم الحاضنة للدول العربية ككل.
وأكد علي، خلال تصريحاته ببرنامج "على هوى مصر" المذاع على قناة "النهار"، أن الصراع الحادث في المنطقة الآن هو صراع على تولى القيادة، مضيفًا: إسرائيل لن تستطيع قيادة المنطقة لأنها موجودة في بحر من العداء العربي وتعلم ذلك، وتركيا عينها على الاتحاد الأوروبي وليس على المنطقة، وبالتالي تدفع الثمن غاليا الآن، حتى أنها قاب قوسين أو أدنى من القبول باقتطاع قطعة من أراضيها الكردية ليستمر النظام الحاكم الذي يقوده أردوغان وجول مع جماعة الإخوان في الحكم مدى الحياة والانضمام للاتحاد الأوروبي.
مصر لا تنشد ود طهران
وتابع الدكتور عبدالرحيم علي: يظل الصراع بين مصر وإيران في المنطقة، مشيرًا إلى أنه يوجد ادعاءات بأن مصر تنشد ود إيران في حين أنه يوجد في أجهزة المخابرات وحدات لمكافحة النشاط الإيراني والإسرائيلي، وتم عمل 24 قضية للإيرانيين الذين حاولوا اختراق البلد من جانب المخابرات الحربية.
وأشار رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، إلى أنه يوجد جيل جديد يحكم في المنطقة يفتقد الخبرة، حتى لو حصل على دكتوراه من أمريكا، متابعًا: "شفنا ملوك يجهلون القراءة والكتابة ولكن يتمتعون بحكمة ورؤية وبعد نظر عن شباب حاصل على دكتوراة، ولكن الحكمة ومعرفة أقدار الناس وحجم الأمم شيء والانصياع خلف طموحات دويلة صغيرة وعائلة صغيرة تحكم في قطر شيء آخر.
1750  تشكيلًا مسلحًا في ليبيا
وقال علي: إنه يوجد 1750 تشكيلا مسلحا في ليبيا بعضها تابع للقبائل والبعض تابع للتنظيمات المتطرفة وتنتشر في كل المدن الليبية.
وكشف علي، خلال تصريحاته ببرنامج "على هوى مصر" المذاع على قناة "النهار"، خريطة التنظيمات الإرهابية في ليبيا، لافتًا إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا مدعوم من قطر، وأماكن تمركزهم في مصراتة، كما أن تنظيم أنصار الشريعة تابع لـ"داعش"، ومتواجد في مدينة سرت.
وتابع علي: "يوجد تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة، يقودهم عبدالحكيم بلحاج، ومتواجد في طرابلس، وكتيبة الدوحة وهي مدعومة من قطر بالكامل ومتواجدة في مدينة الجفرة جنوب وسط ليبيا، وإمارة درنة، وهي أول إمارة تعلن استقلالها عن ليبيا وتسيطر عليها تنظيمات تابعة لتنظيم القاعدة وتقع في أقصى شمال شرق ليبيا، والكفرة جنوب شرق ليبيا في مدينة أجدابيا يسيطر عليها تنظيم القاعدة بالكامل".
ولفت إلى أنه يوجد في طبرق، القريبة من الحدود مع مصر مقر مجلس النواب الليبي ويوجد فيها كتائب عسكرية تابعة للجيش الليبي بقيادة حفتر.
وأوضح علي، أن تنظيم مجلس شورى المجاهدين سيطر على درنة، والمرج مقر القيادة العامة للجيش الليبي، وبني غازي تمكن الجيش من تحريرها، وبسط سيطرته على أجدابيا، والجفرة أعلنت مجموعة أنصار الشريعة السيطرة عليها، وسيطر جهاز حرس المنشآت النفطية على منطقة الهلال النفطي، والحقول النفطية يسيطر عليها قوات الجيش برئاسة خلفية حفتر، ومصراتة توجد فيها القوة العسكرية الأكبر في المنطقة الغربية.
وأكد الدكتور عبدالرحيم علي أن هذه خريطة الفوضى التي كانت من الممكن أن تنال مصر لولا وجود القائد العروبي عبدالفتاح السيسي، والجيش الوطني العظيم والشعب المصري.