الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور.. لحظة تعامد الشمس على قدس أقداس "الإله آمون"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت عدسة "البوابة نيوز" لحظة تعامد الشمس على قدس أقداس "الإله آمون"، بمعابد الكرنك الفرعونية بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر، فجر اليوم الأربعاء، وهى الظاهرة الفلكية التي يدرسها ويرصدها علماء وباحثو الآثار سنويًا مؤكدين أنها تدل على براعة المصريين القدماء في علوم الفلك.

وتعد ظاهرة تعامد الشمس في معابد الكرنك هي ظاهرة فرعونية مرتبطة بموسم الإنبات أو احتفالات بداية الشتاء عند المصري القديم، وتحدث مرتين في العام، الأولى في 21 يونيو، وهو موسم الفيضان عند المصري القديم، أو فصل الصيف كما هو معروف حاليًا، والذي يمثل عندهم موسم الخصوبة والزواج، والمرة الثانية هي موسم الفيضان أو فصل الشتاء، في يوم 20 ديسمبر عند الفراعنة و21 ديسمبر في التقويم الميلادي الحديث، أو 22 ديسمبر بسبب دوران الأرض حول الشمس كل 4 سنوات.

وتبدأ رحلة تعامد الشمس في قدس أقداس معبد الكرنك فجرًا، حيث يدخل شعاع الشمس البرتقالي اللون من البوابة الشرقية، وتسقط أشعتها على القبر الرمزي لأوزويريس، الذي يقع إلى الشمال من البوابة، ثم أسقطت أشعتها مرة أخرى خلال تلك الرحلة على تمثالي أمون وموت الجالسين خلف معبد تحتمس الثالث، المعروف أثريًا باسم"الآخ مينو" حيث يتجه التمثالين ناحية الشرق، وهم يرجعان لفترة حكم الملكة حتشبسوت باعتبارها ابنة أمون الشرعية، ثم يسقط الشعاع على قدس الأقداس الرئيسي في الكرنك، وتتعامد على ألقاب آمون المحفورة على المسلة التي شيدتها الملكة حتشبسوت، وليس على كل المسلة في مشهد فلكي رائع.

وبدأت بعد أول ملاحظة ورصد تاريخي للظاهرة في عام 1960، حيث كتب العالم الفرنسي بارجيه، والذي كان يعمل في معابد الكرنك، عن التوجيه المتعمد للشمس في تلك الفترة من السنة، حيث قال في إحدى كتاباته: "بالرغم من أن فتحة المعبد من ناحية الغرب ونهر النيل إلا أن المعبد يتصل بالشرق وخاصة شروق الشمس"، كما قام عالم أخر يدعى هوكنز، وبالعديد من الدراسات لتلك الظاهرة، وكتب عن التوجيه الشمسي لمعبد الأسرة 9، والمقصود به هنا معبد الكرنك الذي شيده رمسيس الثاني، حيث وجدت نصوصًا بالكتابة الهيروغليفية تقول إنه في يوم 20 ديسمبر، هو فصل الإنبات عند الفراعنة وموسم دخول الشتاء فلكيًا، يحتفل المصريون القدماء بإبحار واجيت، وهو احتفال ديني طبقًا لنص نقش على جدران معبد موت الذي يقع خلف الصرح العاشر لمعبد الكرنك.