الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ترحيب أممي واستياء أمريكي من البيان الروسي الإيراني التركي بشأن سوريا... الولايات المتحدة تؤكد: وثيقة موسكو لن تأتي على حساب الدور الأمريكي في حل الأزمة السورية... وتطالب بمواصلة المفاوضات

 ستيفان دي ميستورا
ستيفان دي ميستورا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي رحب فيه المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، بالبيان المشترك الصادر عن اللقاء الثلاثي بين إيران وتركيا وروسيا، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن وثيقة موسكو تأتي على حساب الدور الأمريكي في حل الأزمة السورية.
وعبّر المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، عن ترحيبه بوثيقة موسكو معتبرًا إياها خطوة مهمة في الدفع باستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية. 
وقال دي ميستورا، في تصريحات صحفية: "إننا نرحب بالبيان المشترك لإيران وروسيا وتركيا ونعتبره مفيدًا في الدفع قدمًا باستئناف المحادثات السورية المقرر إجراؤها في جنيف 8 فبراير المقبل".
بينما عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن استيائها من وثيقة موسكو، حيث أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيسان تك، أن الاتفاق الروسي الإيراني التركي بشأن الأزمة السورية لن يأتي على حساب الدور الأمريكي في حل هذا النزاع.
وقال المتحدث الإقليمي، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: إن ما تتضمنه وثيقة موسكو الصادرة عن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا حول بذل الجهود لتوسيع دائرة وقف إطلاق النار في سوريا، لا يختلف في مضمونه عما تطالب به الولايات المتحدة.
وأضاف تك قائلًا: "نحن لم نكن أبدًا على الهامش، ونتطلع لأي مبادرة يمكن أن تؤدى إلى نتائج إيجابية في الملف السوري".

وشدَّد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، أمس، على ضرورة مواصلة المشاورات بين أطراف الأزمة السورية تحت رعاية أممية.
وأوضح كيربي، أثناء موجز صحفي، أن البيان الختامي للاجتماع الثلاثي "الروسي الإيراني التركي" الذي عُقد في موسكو يتناول على وجه الخصوص دعوة رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف إلى تنظيم مشاورات بين أطراف النزاع السوري في عاصمة بلاده أستانا، وذلك على خلفية إعلان المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا قبل يومين أن المفاوضات السورية- السورية سوف تُستأنف في جنيف 8 فبراير المقبل.
وأكد المتحدث أن الطرف الأمريكي ليس قلِقًا من ماهية المكان الذي ستجري فيه المشاورات، بل، بالدرجة الأولى، من ضرورة إقناع حكومة دمشق ومعارضيها بالجلوس حول طاولة المفاوضات.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري بنتائج المحادثات الثلاثية التي جرت، أمس الثلاثاء، وقال لافروف: إن الأطراف الثلاثة اتفقوا على أن الأولوية في سوريا ليست تغيير النظام، ولكن محاربة الإرهاب.
وقد اتفقت روسيا وتركيا وإيران، أمس، خلال اجتماع وزاري لوزراء دفاع وخارجية الدول الثلاث، على إعلان مشترك يدعو إلى مفاوضات سياسية ووقف موسَّع لإطلاق النار في سوريا؛ من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة القائمة منذ ست سنوات تقريبًا.