الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

الذئاب الرمادية.. تنظيم "تركي" النشأة.. وشارك في "اغتيال السفير الروسي"

السفير الروسى
السفير الروسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاد تنظيم ما يسمي بالذئاب الرمادية في تركيا مرة أخرى إلى الأضواء، بعد اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوفجرد في تركيا، مساء الاثنين، خلال إلقائه كلمة في معرض فني بعنوان "روسيا في عيون الأتراك"، وأعلن جيش الفتح "النصرة" سابقًا، في بيان تبنيه للحادث مشاركة مع "الذئاب" في العملية الإرهابية.
ولعل ما يسمي بـ"الذئاب الرمادية"، اسم لم يتردد مؤخرًا كثيرًا في أصداء الارهاب العالمي، لقلة تواجده علي الساحة العامة من خلال عملياته مع مطلع القرن الجديد، إلا أنه عاد مرة أخرى ولكن بجانب أحد المنظمات الارهابية "فتح الشام".
• التأسيس
أسسه ألب أرسلان توركيش، وهو عقيد سابق في الجيش التركي، وأحد مؤسسي الانقلاب 1960، وتعتبر هذه المنظمة الجناح العسكري السري لحزب الحركة القومية "MHP"، وتسمى هذه المنظمة بـ"حركة الشباب المثالي" ولاحقًا "فرق الموت".
تنشط الذئاب الرمادية في قطاعات مختلفة من الاقتصاد، والتعليم، والمراكز الثقافية والرياضية وتمثل الجامعات والكليات بيئة مهمة لنشاط عناصر المنظمة ولكن سلطتهم الحقيقية وتاثيرهم المباشر يبدأ من الشوارع، وبين الفقراء الساخطين في مناطق المسلمين السنة، وقد تألفت منظمة الذئاب الرمادية من الشبان التركي حصرًا، وغالبا من الطلاب أو المهاجرين الذين تركوا الريف ونزحوا إلى أكبر مدينتين في تركيا وهي اسطنبول وأنقرة.
• الأفكار
تركز منظمة الذئاب الرمادية في أفكارها على: التفوق للعرق والشعب التركي واستعادة أمجاده وتاريخه، السعي لتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة تمتد من البلقان إلى آسيا الوسطى مستلهمين ذلك من تاريخ الدولة العثمانية التي جمعت تحت سلطتها الكثير من الولايات في آسيا وأوروبا وأفريقيا، محاولة دمج الهوية التركية والدين الاسلامي في توليفه واحده وهو ما تراه مهيمنًا جدا في خطاباتهم وأطروحاتهم، معاداة القوميات الأخرى كالكرد واليونان والأرمن وباقي المجموعات الدينية كالمسيحيين واليهود، ومعارضة القضية الكردية في تركيا بشتى الوسائل.
منذ اشتعال الحرب في سوريا وأصبح المتهم الأولي لدعم الإرهابيين في سوريا رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، وذلك بعدما كشفته تقارير ما نشرته عدد الصحف العالمية، إلا وأنه لم يكتشف حتى الان علاقاته بهذا التنظيم، إلا أن حزبه كان له علاقة قوية به ففي سبتمبر 2015، قام رئيس الوزراء التركي السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية أحمد داوود أوغلو بزيارة قبر ألب أرسلان توركيش، مؤسس منظمة "الذئاب الرمادية" وحزب الحركة القومية في العاصمة أنقرة في إشارة إلى دعمه للمنظمات الإرهابية.
وأوردت صحيفة كوميرسانت الروسية، نقلا عن دائرة الأمن الفيدرالى الروسى، أن منظمة قومية تركية متطرفة تسمى بـ"الذئاب الرمادية" والمرتبطة بتنظيم داعش الإرهابى يمكن أن تكون قد شاركت في إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 راكبا في 31 أكتوبر الماضى.
• العمليات
وتعتبر أهداف التنظيم هي نفس الأهداف الاستراتيجية للدولة التركية بكافة مراحلها، من أتاتوركية العلمانية إلى دولة أردوغان الإخوانية، فتركزت أهداف عملياتها على الكرد العلويين والمسيحيين والأرمن والعلمانيين الماركسيين، وهي نفس أهداف الدولة الإسلامية الآن.
وشملت عميات المنظمة في الداخل التركي:
في عام 1977 اشتركت عناصر المنظمة في مذبحة ماراس التي راح ضحيتها مئات العلويين.
وارتكب التنظيم مذبحة في عام 1978 بجامعة اسطنبول بتركيا واعدم 14 طالبا يساريا داخل الجامعة.
عام ١٩٨١ اقدم عضو المنظمة محمد علي أغا على محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني اثناء زيارته تركيا ولا يزال دور المنظمة غير واضح في هذه القضية.
عام ١٩٨٨ اقدم كارتال وهو عضو بارز في الذئاب الرمادية على محاولة اغتيال رئيس الوزراء تورغوت أوزال في أحد المؤتمرات قبل ثلاثة أيام من زيارة كان مقررة الى اليونان وكانت المحاولة ترمي لتعطيل جهود تحسين العلاقات مع اليونان.
عام ١٩٩٠ حولت تركيزها على الأكراد وشاركت في الصراع ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا.
عام ١٩٩٥ هاجمت منازل العلويين في اسطنبول تحت انظار الشرطة المحلية التي كانت مخترقة بشدة من قبل الذئاب الرمادية ولم يتم استعادة الهدوء في تلك المناطق حتى تم استبدال الشرطة بوحدات عسكرية.
عام ١٩٩٨ هاجمت اثنين من الطلاب في بولو عندما مروا من أمام مبنى المنظمة وتم قتل أحد الطلاب وفي نفس اليوم قتل احد عمال البناء بسبب انتمائه الى حزب الشعب الديمقراطي.
عام ٢٠٠٢ أحرقت دمية لمسعود برزاني في أنقرة احتجاجًا على ضمه مناطق تركمانية من كركوك واعتبارها جزءًا من كردستان العراق.
عام ٢٠٠٤ منعت الذئاب الرمادية عرض فيلم يتحدث عن الإبادة الجماعية للأرمن في تركيا.
عام ٢٠١٥ نظمت الذئاب الرمادية احتجاجات في أنحاء تركيا، وأحرقت أعلام الصين الشعبية، وهاجمت المطاعم الصينية ردا على الحظر الذي فرضته الحكومة الصينية على مسلمي الأويغور بعدم صوم شهر رمضان.