سادت حالة من الفرحة على الوسط الثقافي المصري صباح اليوم الأربعاء بعدما أعلنت جائزة الشيخ زايد للآداب عن قائمتها الطويلة والتي دخلت فيها رواية "أن تحبك جيهان" للكاتب المصري مكاوي سعيد؛ وقد يتبادر لأذهان البعض لماذا اختيرت هذه الرواية للدخول في قائمة طويلة لأعرق الجوائز الأدبية في الوطن العربي؛ الأمر الذي يدفعنا للإجابة عليه من خلال عرض عدد من قراءات النقاد الأدبيين حول هذه الرواية وحول كاتبها الكبير مكاوي سعيد...
في البداية استعرضت الناقدة والكاتبة الصحفية سلوى عزب مادار بالرواية مشيرة إلى أن مكاوي سعيد قدم روايته بتصدير للإمام محمد أبوحامد الغزالي اللهم افضحنا ولا تسترنا حتي يتبين لنا الخبيث من الطيب؛ ليتماس مع القارئ منذ البداية مع حقائق الحياة الواضحة وبان تجاربنا وما نمر به سواء كانت سيئة أو جيدة فإنها تهدينا مفاتيح للاجابة علي اسئلة قد تهلكنا.
وأضافت إن الكاتب قد قسم روايته إلى فصول تحمل أسماء أبطال روايته أحمد الضوي وجيهان العرابي وريم مطر ويستعرض في الفصول التي تحمل اسم بطل روايته احمد الضوي علاقته المستحيلة والشائكة بجيهان العرابي وحبه لها الذي ينغص عليه وعلاقته بريم مطر التي يحاول من خلالها ابعاد تفكيره عن توترات جيهان والتي يتعامل معها علي انها علاقة اللذة وشغل الوقت دون ارتباط عاطفي حقيقي وهومهندس معماري لديه شركة للمقاولات غالبا لا يذهب اليها الا نادرا وهي الشركة التي استطاع ان ينشئها بمساعدة زوجته السابقة جليلة التي تزوجها لفترة لم تدم طويلا وعبر في نهاية الرواية عن اسفه عما اقترفه في حق هذه الزوجة التي حاولت إسعاده بكل الطرق ولكنه لم يستمر معها وان ما تقوم به جيهان من افعال ضده هو انتقام لما فعله بزوجته الأولي.
بينما أشار الناشر محمد رشاد صاحب الدار المصرية اللبنانية الصادرة للرواية إلى العلاقة بين الدار والكاتب مكاوى سعيد، وتحدث عن اهتمام الدار بـ"أن تحبك جيهان" مؤكدا حرص "مكاوى سعيد" على خروج الرواية فى شكل جيد، مضيفا أنه فى البداية تخوف من حجم الرواية لكن بالإطلاع عليها والتعرف على شخصياتها وطريقة مكاوى فى السرد والحوار والتى تمثل طرقا جاذبة للقراء مؤكدًا أن الرواية تمثل علامة فارقة فى حياة مكاوى سعيد.
وقال الناقد شاكر عبد الحميد أن رواية "أن تحبك جيهان" بها حالة من البوح والاعتراف والتدفق السلس والتداخل وفيها نوع من تيار الوعى وتيار اللاوعى، كما أن شخصياتها تحاول أن تجد أرضا صعبة تقف عليها، مضيفًا أن شاكر عبد الحميد، أن الشخصيات فى هذه الرواية تذكرنا بشخصيات موجودة فى رواية "تغريدة البجعة" لمكاوى سعيد وهى روايته الصادرة فى 2007؛ مشيرًا إلى أن مكاوي بحث في روايته عن صورة الروح وعن المرأة التى يبحث عنها الرجل فى خياله وعندما يجدها يعتبرها مستحيلة، فشخصية "أحمد الضوى" بطل الرواية مستغرق فى علاقتين إحداهما حسية "ريم مطر" والأخرى عاطفية ناقصة "جيهان العرابى"، وهو فى جوهره مزدوج الطابع شكاك يشعر بأنه يساق فى الحياة؛ مؤكدا أن "سعيد" يحب شخصيات روايته وكل شخصية يمكن إيجاد محور انكسار الروح فيها، فـ"أحمد الضوى" حدث له هذا الانكسار منذ منذ زلزال 1992 و"جيهان" أصابها بعد موت "تميم" وبالنسبة لريم فحدث لها ذلك بعد القبض على والدها الذى كان يشغل مركزا مهما.
وقال الناقد السينمائي محمود عبد الشكور أن الرواية مهمة وأن الروايات مثل الأفلام وهذه رواية ثرية بعالمها وبقدرة مؤلفها على جذب القارئ، والرواية هى رواية شخصيات على فترة مهمة فى تاريخ مصر 2010 وثورة يناير؛ مضيفًا أن الأعمال الكبيرة التى مرت بها مصر كانت تمثل خلفية الرواية، كما أن شخصياتها تعيش فى داخلها أكثر من خارجها، وأضاف أن الملاحظ أن الشخصيات تنتمى للنخبة المصرية التى ترتزق بمواهبها، وهنا يوجد سؤال يطرح نفسه: هل العلم والثقافة كانت سبب شقاء هذه الشخصيات ومعاناتها؛ مشيرًا إلى أن شخصيات الرواية متناقضة، لكن "ريم" شخصية فريدة لم أعثر على نموذج مشابه لها على كثرة ما قرأت؛ فالشخصيات تشبه الصناديق المتداخلة، ومكاوى "نحت" الشخصيات ولم يرسمها، فالشخصيات تكاد تكون مجسدة بشكل كبير، وأعتقد أن هذه الشخصيات لها أصول، ومن يقرأ الرواية ستصبح لديه خريطة إنسانية نفسية اجتماعية متعددة مؤكدًا أن هذه الرواية لو تحولت لعمل فنى فإنها لن تجهد كاتب السيناريو، لأن "مكاوى سعيد" قد "سهل عليه الأمر".
في البداية استعرضت الناقدة والكاتبة الصحفية سلوى عزب مادار بالرواية مشيرة إلى أن مكاوي سعيد قدم روايته بتصدير للإمام محمد أبوحامد الغزالي اللهم افضحنا ولا تسترنا حتي يتبين لنا الخبيث من الطيب؛ ليتماس مع القارئ منذ البداية مع حقائق الحياة الواضحة وبان تجاربنا وما نمر به سواء كانت سيئة أو جيدة فإنها تهدينا مفاتيح للاجابة علي اسئلة قد تهلكنا.
وأضافت إن الكاتب قد قسم روايته إلى فصول تحمل أسماء أبطال روايته أحمد الضوي وجيهان العرابي وريم مطر ويستعرض في الفصول التي تحمل اسم بطل روايته احمد الضوي علاقته المستحيلة والشائكة بجيهان العرابي وحبه لها الذي ينغص عليه وعلاقته بريم مطر التي يحاول من خلالها ابعاد تفكيره عن توترات جيهان والتي يتعامل معها علي انها علاقة اللذة وشغل الوقت دون ارتباط عاطفي حقيقي وهومهندس معماري لديه شركة للمقاولات غالبا لا يذهب اليها الا نادرا وهي الشركة التي استطاع ان ينشئها بمساعدة زوجته السابقة جليلة التي تزوجها لفترة لم تدم طويلا وعبر في نهاية الرواية عن اسفه عما اقترفه في حق هذه الزوجة التي حاولت إسعاده بكل الطرق ولكنه لم يستمر معها وان ما تقوم به جيهان من افعال ضده هو انتقام لما فعله بزوجته الأولي.
بينما أشار الناشر محمد رشاد صاحب الدار المصرية اللبنانية الصادرة للرواية إلى العلاقة بين الدار والكاتب مكاوى سعيد، وتحدث عن اهتمام الدار بـ"أن تحبك جيهان" مؤكدا حرص "مكاوى سعيد" على خروج الرواية فى شكل جيد، مضيفا أنه فى البداية تخوف من حجم الرواية لكن بالإطلاع عليها والتعرف على شخصياتها وطريقة مكاوى فى السرد والحوار والتى تمثل طرقا جاذبة للقراء مؤكدًا أن الرواية تمثل علامة فارقة فى حياة مكاوى سعيد.
وقال الناقد شاكر عبد الحميد أن رواية "أن تحبك جيهان" بها حالة من البوح والاعتراف والتدفق السلس والتداخل وفيها نوع من تيار الوعى وتيار اللاوعى، كما أن شخصياتها تحاول أن تجد أرضا صعبة تقف عليها، مضيفًا أن شاكر عبد الحميد، أن الشخصيات فى هذه الرواية تذكرنا بشخصيات موجودة فى رواية "تغريدة البجعة" لمكاوى سعيد وهى روايته الصادرة فى 2007؛ مشيرًا إلى أن مكاوي بحث في روايته عن صورة الروح وعن المرأة التى يبحث عنها الرجل فى خياله وعندما يجدها يعتبرها مستحيلة، فشخصية "أحمد الضوى" بطل الرواية مستغرق فى علاقتين إحداهما حسية "ريم مطر" والأخرى عاطفية ناقصة "جيهان العرابى"، وهو فى جوهره مزدوج الطابع شكاك يشعر بأنه يساق فى الحياة؛ مؤكدا أن "سعيد" يحب شخصيات روايته وكل شخصية يمكن إيجاد محور انكسار الروح فيها، فـ"أحمد الضوى" حدث له هذا الانكسار منذ منذ زلزال 1992 و"جيهان" أصابها بعد موت "تميم" وبالنسبة لريم فحدث لها ذلك بعد القبض على والدها الذى كان يشغل مركزا مهما.
وقال الناقد السينمائي محمود عبد الشكور أن الرواية مهمة وأن الروايات مثل الأفلام وهذه رواية ثرية بعالمها وبقدرة مؤلفها على جذب القارئ، والرواية هى رواية شخصيات على فترة مهمة فى تاريخ مصر 2010 وثورة يناير؛ مضيفًا أن الأعمال الكبيرة التى مرت بها مصر كانت تمثل خلفية الرواية، كما أن شخصياتها تعيش فى داخلها أكثر من خارجها، وأضاف أن الملاحظ أن الشخصيات تنتمى للنخبة المصرية التى ترتزق بمواهبها، وهنا يوجد سؤال يطرح نفسه: هل العلم والثقافة كانت سبب شقاء هذه الشخصيات ومعاناتها؛ مشيرًا إلى أن شخصيات الرواية متناقضة، لكن "ريم" شخصية فريدة لم أعثر على نموذج مشابه لها على كثرة ما قرأت؛ فالشخصيات تشبه الصناديق المتداخلة، ومكاوى "نحت" الشخصيات ولم يرسمها، فالشخصيات تكاد تكون مجسدة بشكل كبير، وأعتقد أن هذه الشخصيات لها أصول، ومن يقرأ الرواية ستصبح لديه خريطة إنسانية نفسية اجتماعية متعددة مؤكدًا أن هذه الرواية لو تحولت لعمل فنى فإنها لن تجهد كاتب السيناريو، لأن "مكاوى سعيد" قد "سهل عليه الأمر".