اهتمت الصحف الإسرائيلية بحادث اغتيال السفير الروسى فى تركيا، وعلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عبر صفحته بموقع «فيسبوك» على عملية الاغتيال بقوله: «إسرائيل تدين بشدة عملية القتل الوحشية للسفير أندريه كارلوف فى أنقرة. نرسل تعازينا العميقة إلى أبناء أسرته وإلى الشعب الروسى. قتل دبلوماسى يبرز حاجة العالم المتحضر إلى التوحد فى النضال المشترك ضد قوى الإرهاب».
وقال إلكسى دروبنين، نائب السفير الروسى بإسرائيل، إن واقعة الاغتيال لن تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وتركيا، مضيفًا فى حوار مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «السلطات التركية تعهدت لروسيا بفتح تحقيق فى واقعة الاغتيال وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة».
وأكد أنه بحكم موقعه الدبلوماسى يستطيع القول إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يرى الحادثة عملا إرهابيا يستهدف ضرب الجهود لتطبيع العلاقات بين «أنقرة» و«موسكو» عقب حادثة إسقاط المقاتلة الروسية فوق سوريا نوفمبر الماضى، وكذلك بعد توافق الرؤى بين البلدين فيما يتعلق بالملف السورى.
وحول وجود اتهامات للحكومة التركية بالتقصير فى تأمين السفير الروسى، قال «دروبنين»: «لا يمكن تأمين كل شخص فى أى مكان طول الوقت، لكن واقعة اغتيال السفير ستدفع باقى الدول فى الشرق الأوسط لتأمين سفراء الدول الأجنبية».
وذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلى، إن قاتل السفير الروسى فى أنقرة ينتمى إلى «جبهة النصرة»، خصوصا أنه ردد فقرة من نشيد تردده الجبهة وتنظيم القاعدة، فى إشارة إلى جملة «نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد»، مشيرًا إلى أن معظم الأسرى الذين تحتجزهم القوات السورية والروسية ينتمون إلى «جبهة النصرة»، كما أن معظم المقاتلين فى حلب كانوا ينتمون لنفس التنظيم.