أصدر المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة مرفت مرسي كتابا جديدا للأطفال بعنوان "رحلة الغزال الأبيض" تأليف هجرة الصاوى ورسوم الفنان محسن عبدالحفيظ، وهو كتاب يعزز من هوية الطفل المصرى ويجعله يعيش فى الحياة البرية المصرية ويقربه منها ليرى جمالها المتفرد من خلال رسوم رائعة وحكى يمتزج بين الواقع والخيال.
ويتناول الكتاب ما تواجهه البيئة البرية من مخاطر خلال رحلة غزال مصرى صغير رقيق مهدد بالإنقراض يحلم بالحياة بسلام فى محمية طبيعية، وأثناء رحلته يقابل أصدقاء وأعداء ويتعلم منهم دروس فى الحياة، بعضهم مثله مهدد بالإنقراض كالسلحفاء المصرية الخضراء، وآخر يتعرض للصيد الجائر كالصقر شاهين وصقر الغروب والضب المصرى.
يصادق الغزال الأبيض خلال رحلته نباتات نادرة وأشجار تتحدى ظروف الصحراء، ويتخيل أرنب على صفحة القمر ويصاحبه في رحلته.
ومن خلال أسلوب شيق وبسيط تحاول الكاتبة أن تشعر الأطفال بمشاعر الغزال الرقيقة، ونرى كيف تعامله أمه، وكيف يضحي أبوه من أجله، والأهم أن الأم بكلمات بسيطة تقوي إيمانه بالله وتعطيه الأمل فى غد أفضل.
وتطرح الكاتبة في نهاية القصة مجموعة من الأسئلة، لماذا نهتم بالبيئة البرية؟ وما العائد الذى يعود علينا من ذلك؟ وكيف نحافظ عليها؟.
تحاول قصة "رحلة الغزال الأبيض" تقوية إحساس الطفل بالهوية المصرية والعربية وتعزيز انتمائه لبيئته، وتزداد أهميتها فى عصر السموات المفتوحة التى تختفى فيها الفواصل، فالمعرفة أول درجات الحب وعندما يتعرف الطفل على كنوز بيئته يحبها ويحافظ عليها.