شهد عام 2016، العديد من الأحداث الرئاسية السارة للشباب، حيث قدم لهم الرئيس عبدالفتاح السيسي العديد من الهدايا، حيث يعتبرهم وقود المستقبل، وأكد من قبل أن الدولة المصرية صادقة في تمكين الشباب وأن مصر الجديدة ماضية نحو المستقبل الذي يمثله الشباب الواعد والخطوات الأخيرة من مؤسسة الرئاسة تؤكد على الأمل في صناعة نخبة مصرية للمستقبل، كما قرر السيسي أن يكون 2016 عام للشباب المصري تقديرا لشبابنا المثقف والرائع.
كما شهد السيسي احتفالية يوم الشباب المصري وإطلاق الموقع الإلكتروني لمشروع بنك المعرفة في دار الأوبرا المصرية.
وتحت رعاية السيسي عقد المؤتمر الوطني للشباب في أكتوبر الماضى في ختام عام الشباب المصري الذي كان ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة مع مجموعة من الشباب المصري الواعد الذي يطمح في مستقبل أفضل لوطنه من خلال الرؤية والتخطيط والحوار البناء.
وأقيم المؤتمر الوطنى للشباب في 25 من أكتوبر الماضي واستمر لمدة ثلاثة أيام في مدينة شرم الشيخ، وشارك الرئيس في أعمال المؤتمر كما حضر العديد من الجلسات ومنها تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالى والبحث العلمى ورؤية الشباب لربط منظومة التعليم مع سوق العمل وتأثير السينما والدراما في تشكيل الوعى الجمعى والأنماط السلوكية للشباب ودراسة مسببات العنف في الملاعب وسبل عودة الجماهير ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء على البطالة وتحديات الدولة المصرية في ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحريات العامة في ظل التحديات الأمنية والهجرة غير الشرعية.
كما شارك السيسي في جلسات الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم قبل الجامعي وسبل تعظيم الاستفادة من إمكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافي ورؤية نحو صناعة البطل الأوليمبي وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات ومسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبرى ودور الشباب في تقييم أداء تنفيذ رؤية مصر 2030 ودور تكنولوجيا المعلومات في مواجهة الفساد الإدارى وأمن المعلومات والحفاظ على الخصوصية مواجهة الظواهر الصحية السلبية الإدمان - الختان - الوجبات السريعة.
كما شارك في جلسات حول الاقتصاد المصرى ومناقشة رؤية شبابية لآفاق المستقبل ودراسة التأثيرات السلبية على الشخصية المصرية وسبل علاجها وتأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الوعي وصناعة الرأي العام، كما عقدت ورش العمل في القاعات الجانبية.
وأعرب الرئيس عن سعادتة وسط ما يقرب ٣٠٠٠ شاب يمثلون كل شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسي بالإضافة إلى عدد من الشباب الذين سيقومون بالتسجيل للاشتراك بجانب أكثر من ٣٠٠ شخصية عامة وخبراء متخصصون كمتحدثين ومشاركين ومديرين للجلسات.
وشارك السيسي بجانب الشباب في ماراثون بمدينة شرم الشيخ، حيث وجه رسالة سلام من شباب مصر للعالم أجمع وهي رسالة لنشر الأمل في الحياة والعزيمة والإرادة لمواجهة التحديات ودعوة للمشاركة في إعلاء قيمة السلام.
وأطلق السيسي خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب جائزة الإبداع السنوي للشباب وهي جائزة سنوية موجهة للشباب المتفوق في كافة المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية.
وجاءت هذه الجائزة تأكيدا على ما يمتلكه الشباب المصري من طاقات هائلة ومقدرة على الإبداع والابتكار.
كما فاجأ الرئيس المصريين بحزمة من القرارات المهمة في ختام المؤتمر الوطنى الأول للشباب حيث قرر تشكيل لجنة وطنية من الشباب بإشراف مباشر من الرئاسة تقوم بفحص شامل ومراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا ولم تصدر بحقهم أي أحكام قضائية وبالتنسيق مع الأجهزة من الدولة على أن تقدم تقريرها خلال 15 يومًا على الأكثر لاتخاذ ما يناسب الإجراءات بحسب كل حالة وفى حدود الصلاحيات المخولة دستوريا وقانونيا لرئيس الجمهورية.
وأصدر الرئيس القرار الجمهورى رقم ٥١٥ لسنة ٢٠١٦ بالعفو عن 82 من الشباب المحبوسين والأغلبية لطلبة الجامعات كما ضم قرار الدفعة الأولى الإعلامي إسلام بحيرى كما قرر تشكيل لجنة لدراسة مقترحات تعديل قانون التظاهر.
كما وجه السيسي، مؤسسة الرئاسة بإعداد تصور سياسي لتدشين مركزا وطنيا لتأهيل الكوادرالشبابية سياسيا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديا من خلال نظم ومناهج ثابتة ومستقرة تدعم الهوية المصرية وتضخ الشباب في كافة المجالات وقيام الرئاسة بالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة لعقد مؤتمر شهرى للشباب من كافة الأطياف والاتجاهات يتم خلاله عرض ومراجعة جميع التوصيات الصادرة عن المؤتمر الأول للشباب وقيام الحكومة بتشكيل لجنة لدراسة المقترحات المتعلقة بتعديل قانون التظاهر، مؤكدًا أنه يهتم بكل ما يتعلق بمشكلات الشباب ويوجه بدراسة مشكلاتهم.
كما أكد الرئيس أن السبب الحقيقي لقراره بعقد لقاء شهري مع الشباب لبحث أبرز مشكلاتهم ومقترحاتهم لحل الأزمات الحالية يأتي لما حققه المؤتمر الوطني الأول للشباب من نجاح باهر خاصة أنه تجربة رائعة ونتائجها جيدة جدًا.
كما طلب الرئيس تيسيير إجراءات طرح أراضي شركة الريف المصري الجديد ولاسيما للشباب، بالإضافة إلى الاستمرار في برنامج طرح جزء من أسهم عدد من الشركات التابعة للدولة للاكتتاب في البورصة.
كما يتابع السيسي المبادرات التي أطلقها البنك المركزي المصري على مدى العاميين الماضيين وهي 5 مبادرات بالتنسيق مع الحكومة لتحقيق عملية التنمية المستدامة أهمها تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاع السياحي وتشجيع الصناعة وإعادة تشغيل المصانع المتعثرة والمتوقفة والتمويل العقاري لمحدودي الدخل.
وجاءت تلك المبادرات كترجمة فعلية لتعليمات السيسي الخاصة بتمويل مشروعات الشباب، وتخصيص 200 مليار جنيه لها ليكون 2016 عام الشباب وتتماشى هذه المبادرات مع السياسة العامة للدولة والتي ترتكز على تشجيع المنتج المحلي وزيادة قدرته التنافسية، وتشجيع القطاع المصرفي على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الناتج القومي ودفع مشروعات الشباب والمشروعات كثيفة العمالة ومعالجة ظاهرة البطالة تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة، تحقيق تنمية اقتصادية مصحوبة بعدالة اجتماعية.
كما أطلق السيسي مبادرتين لصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر أولهما مبادة "تصميم وصناعة الإلكترونيات" والأخرى" مبادرة التعليم التكنولوجى" وذلك في إطار عقول مصر المستقبل.
ووصف الرئيس المبادرة الأولى "تصميم وصناعة الإلكترونيات" بأنها صناعة مصر المستقبل؛ لأنها تقوم على تشجيع صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال شركات الانشطة الإلكترونية وتصنيع الالكترونيات كثيفة العمالة وتسهم هذه الصناعة في زيادة العائد الاقتصادى لتكنولوجيا المعلومات لتصل إلى 3 مليارات دولار خلال 3 سنوات.
وأشار السيسي إلى أن المبادرة الثانية "التعليم التكنولوجى" تعتمد على تأهيل الكوادر المصرية الشابة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليصل إلى 5 آلاف متدرب سنويا بشكل مباشر و11 ألف متدرب خلال التعليم المختلط.
كما يعد البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الإدارة الحديثة من أكبر هدايا الرئيس للشباب، ويتواصل الرئيس مع شباب البرنامج وعقد لقاءات دورية لتأهيلهم اللقيادة حيث يشمل البرنامج ٧ دورات تشمل التثقيف السياسي والاقتصادي والإعلامي وتعتمد على التعليم التفاعلي والتجريبي ويستغرق البرنامج ٨ أشهر حيث يتم قبول ٢٥٠ شابا كل شهرين من خلال الموقع الإلكتروني.
كما يعد البرنامج ضمن رؤية الرئيس إزاء الشباب ودورهم نحو إقامة مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر والاهتمام بالشباب وتعظيم دورهم والاستفادة منهم بشكل أكبر لإقامة دولة قوية ومتطورة.
كما افتتح الرئيس السيسي أوائل الشهر الجاري المؤتمر الدوري الأول للشباب بمشاركة مئات من الشاب من مختلف المحافظات والجامعات والأحزاب السياسية بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء وكبار مسئولي الدولة وأعضاء مجلس النواب والقيادات السياسية والعلمية والدينية والخبراء الاقتصاديين والأحزاب السياسية.
وجاء المؤتمر في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في شهر أكتوبر الماضي بشأن عقد مؤتمرات دورية للحوار مع الشباب.
كما شارك السيسي في جلسة ناقشت قضايا التعليم وأشاد الرئيس خلال مداخلته في نهاية الجلسة بدراسة الشباب خلال الشهور الماضية لسبل الارتقاء بمنظومة التعليم والتغلب على التحديات التي يعاني منها هذا القطاع، مشيرًا إلى أن التعليم لا يرتبط فقط بالتنمية المعرفية والعلمية للطلاب، ولكن يجب أن يعني في المقام الأول بصياغة الشخصية، منوهًا إلى الدور الذي تساهم به المؤسسات الدينية والإعلامية.
وأوضح الرئيس أن الوصول إلى منظومة تعليمية مرضية يجب أن يأخذ في الاعتبار جميع المحاور المرتبطة ببناء الشخصية والتي تتضمن الجوانب الثقافية والاخلاقية والعلمية والرياضية، مشيرًا إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بتنمية السلوك والاخلاق.
كما شدد الرئيس على أهمية عدم اختزال قضايا التعليم في مسألة العلم والمعرفة فقط، بل من الهام أن تهدف المنظومة التعليمية إلى بناء شخصية سوية وواعية تتمتع بمبادئ وثوابت وتُقدر قيمة العمل وروح الفريق، وتستطيع الحفاظ على أسرتها ووطنها، وتُدرك تحديات العصر وسبل التعامل معها.
وتناول الرئيس خلال المداخلة سبل الاستفادة من تجارب الدول الأخري التي اطلع عليها في مجال التعليم فضلًا عن الخطوات التي يتم اتخاذها من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم الأساسي والعالي في مصر وكذلك رعاية المتفوقين وإتاحة الفرص المناسبة لهم مشيرًا إلى حرص الدولة على مواءمة الأولويات التنموية وتحسين منظومة التعليم على الرغم مما يتطلبه ذلك من موارد مالية كبيرة.
كما شارك الرئيس السيسي في الجلسة التي ناقشت الإصلاح الاقتصادي ورؤية الشباب، وأشار الرئيس في مداخلته إلى أن عقد هذه الجلسة يهدف في الأساس إلى توفير سياق معرفي لغير المتخصصين لتوضيح الأسباب والظروف التي دفعت الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وسبل التعامل مع ما نتج عنها من تداعيات، مشيرًا إلى أن السنوات الماضية وما شهدته من تطورات سياسية كان لها آثار كبيرة على الاقتصاد المصري، وهو ما تطلب اتخاذ إجراءات فعالة وملموسة للتعامل مع ما يعاني منه الاقتصاد من مشكلات هيكلية.
كما أكد على أن الوصول إلى معدلات التنمية المرجوة، وتحقيق نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية يتطلب التزام جميع المواطنين بزيادة العمل وبذل مزيد من الجهد في جميع القطاعات لبناء مستقبل أفضل.