تواجه رئيسة حكومة إيرلندا الشمالية اقتراعاً بحجب
الثقة لتورطها في برنامج فاشل للطاقة تم وقفه، ولكنه مازال يكبد البلاد مئات
الملايين من الجنيهات الإسترليني.
وألقت رئيسة الوزراء وزعيمة الحزب الديمقراطي
الوحدوي اليميني أرلين فوستر كلمة أمس الإثنين، أمام صفوف من المقاعد الشاغرة في
البرلمان، بعدما خرج كل النواب، باستثناء زملائها بالحزب، من الجلسة.
واستدعت فوستر النواب من عطلة عيد الميلاد
(الكريسماس)، للتحدث بشأن برنامج التدفئة الفاشل الذي تتحمل مسؤوليته، وتم إلغائه
حالياً ولكنه مازال يكلف دافعي الضرائب ما يقدر بـ400 مليون جنيه إسترليني (496.5
مليون دولار).
وأعربت لجنة التحقيق عن صدمتها من التكلفة الهائلة
للبرنامج على الخزانة العامة، وتعهدت يوم الخميس الماضي بمعرفة سبب فشل البرنامج
فيما أعلنت استدعاء فوستر للإدلاء بأقوالها في التحقيق.
وفي ظل تواجد أعضاء الحزب الديمقراطي الوحدوي،
أعربت فوستر عن الأسف لفشلها في إدخال ضوابط للتكلفة في البرنامج.
وأعلن نائبها مارتن ماكجويناس من حزب شين فين
الجمهوري اليساري اليوم أنه لن يعترف بسلطتها في مخاطبة البرلمان وشدد على دعوته
لفوستر بالتنحي عن منصبها خلال التحقيق.
ورفضت فوستر الدعوات لها بالتنحي يوم الجمعة، قائلة إنها سوف تركز على إظهار حقيقة ما حدث بشكل كامل والعمل على خفض العبء المالي لفترة حكمها.