تبحث روسيا وتركيا وإيران فى العاصمة الروسية موسكو اليوم، الأزمة السورية، من دون أى ممثل عن الدول العربية، ولا حتى عن نظام بشار الأسد.
ويعقد وزراء دفاع وخارجية البلدان الثلاث اجتماعًا قالت الخارجية الروسية إنه سيكون بالغ الأهمية.
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسية، المبعوث الخاص لرئيس روسيا إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، أمس الأول الأحد، «استئناف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة شيء واقعى تماما».
وقال لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، إن هناك اتصالات، حول إمكانية تنظيم مفاوضات «سورية سورية»، فى عاصمة كازاخستان «أستانا».
وأوضحت الخارجية الروسية فى بيان أمس أن وزراء دفاع روسيا، سيرجى شويجو، وإيران حسين دهقان وتركيا فكرى إيشيق سيشاركون فى اجتماع اليوم، كما سيحضره وزراء الخارجية سيرجى لافروف ومحمد جواد ظريف ومولود جاويش أوغلو.
ويركز الاجتماع على دراسة سبل تسوية الأزمة السورية والإسهام فى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى بهذا الشأن.
وأفادت الخارجية الروسية أن ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا، عقد اجتماعا أمس فى موسكو مع المدير العام للشئون السياسية والأمنية فى وزارة الخارجية الفرنسية نيكولاس دى ريفيير.
وتبادل الدبلوماسيان مواقف دولتيهما حيال المسائل الملحة فى الشرق الأوسط، مع التركيز على تطورات الأزمة السورية، لا سيما الأوضاع الإنسانية فى حلب.
وعلى الأرض تحركت قوافل إجلاء من مناطق فى حلب تسيطر عليها المعارضة شرقى المدينة.. بعد مواجهات استمرت أياما.
وقال مسئول من الأمم المتحدة والمرصد السورى لحقوق الإنسان إن عشرات الحافلات تقل آلاف الأشخاص من منطقة صغيرة فى حلب تحت سيطرة المعارضة وصلت إلى مناطق فى ريف المدينة الغربي.
وقالت المصادر إن عشر حافلات غادرت قريتى الفوعة وكفريا الشيعيتين فى شمال إدلب إلى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة فى حلب.
وكان إجلاء المدنيين بمن فيهم الجرحى من القريتين اللتين تحاصرهما المعارضة السورية منذ سنوات، من شروط سماح الجيش بإجلاء ألوف المقاتلين والمدنيين المحاصرين فى حلب.
وقال يان إيجلاند الذى يرأس مهمة مساعدات الأمم المتحدة فى سوريا على حسابه على تويتر «عمليات إجلاء محدودة بدأت أخيرا الليلة من شرق حلب والفوعة وكفريا.. عدة آلاف آخرين ينتظرون الإجلاء قريبا».