شرعت وزارة الصحة العراقية ووزارة صحة إقليم كردستان وبدعم من منظمتي (الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف") في حملة لمدة 12 يوماً لتحصين الأطفال في العراق ضد شلل الأطفال والحصبة.
وتستهدف الحملة نحو 800 ألف طفل دون سن الخامسة ممن يعيشون في المحافظات الأكثر عرضةً للخطر وهي (الأنبار وصلاح الدين وكركوك)، والمناطق التي تم استعادتها حديثا في نينوى والأطفال النازحين بمخيمات إقليم كردستان العراق.
وقال ممثل اليونيسف بالعراق بيتر هوكينز - في تصريح صحفي أمس الأحد - إن فرق التحصين ستقوم بالتنقل من منزل إلى منزل ومن خيمة إلى خيمة لضمان تغطية جميع الأطفال المستهدفين بالحملة حيث سيتم إعطاء الأطفال لقاح شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية.
وأضاف أن حكومة العراق ملتزمة بإبقاء العراق خالياً من مرض شلل الأطفال ومنع أي تفشٍ لمرض الحصبة، حيث نفذت 20 حملة تلقيح ضد شلل الأطفال كجزء من الاستجابة الإقليمية لتفشي مرض شلل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه تم تنفيذ ثلاث جولات ناجحة للتلقيح ضد شلل الأطفال على الصعيد الوطني خلال أشهر /فبراير وأبريل وأكتوبر الماضي/، بالإضافة إلى تنفيذ حملتين اثنتين للتلقيح ضد شلل الأطفال والحصبة في محافظة الأنبار، وحملة تلقيح واحدة في كلٍ من مخيمي ديبكه في أربيل والقيارة بنينوي.
ومن جانبه، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ألطاف موساني، إلى أن الحصبة من الأمراض المستوطنة في العراق ومن الممكن أن يكون المرض قاتلاً لا سيما في أوقات الأزمات، مشيرا إلى أن تنفيذ حملات التلقيح في المناطق التي تم استعادتها حديثا وفي مخيمات النازحين ستساعد على منع تفشي الحصبة وشلل الأطفال.
ولفت موساني، إلى أنه لم يتم منذ أبريل من عام 2014 الإبلاغ عن أي حالة جديدة للإصابة بمرض شلل الأطفال في العراق بفضل التزام الحكومة الجاد وتفاني الكوادر الطبية والصحية العاملة في الخطوط الأمامية، موضحا أنه رغم إزالة العراق من قائمة الدول المصابة بشلل الأطفال في مايو 2015، لا تزال مخاطر إعادة ظهور المرض قائمة في العراق بسبب ثغرات المراقبة والتحصين في مناطق النزاع.
وستقوم اليونيسف بتغطية تكاليف اللقاحات وحوافز الفرق التلقيحية والتعبئة الاجتماعية لدعم جهود وزارتي الصحة الاتحادية وفي إقليم كردستان، في حين ستتولى منظمة الصحة العالمية تغطية تكاليف النقل وأعمال متابعة الحملة التي سيقوم بها متطوعون من جمعية الهلال الأحمر العراقية.. وسيقوم الكادر الصحي العامل في كلٍ من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف بدعم وزارتي الصحة في الإشراف على والمتابعة لنشاطات الحملة.