بدأت السودان وجنوب السودان مباحثات لتجديد اتفاقية النفط المبرمة بين البلدين، بجانب بحث سبل التوافق حول تنفيذ قرار الرئيس عمر البشير، بالنظر في إعادة الترتيبات الانتقالية بين البلدين، على ضوء انخفاض أسعار النفط على المستوى العالمي.
وعقد وزير النفط والغاز السوداني الدكتور محمد زايد عوض لقاءً مع نظيره بجنوب السودان حزقيال لول جاتكوث والوفد المرافق له، وبحثا ـ طبقاً لبيان صادر من وزارة النفط السودانية اليوم الأحد ـ سبل تجديد اتفاقية النفط والمسائل الاقتصادية ذات الصلة التي تنتهي نهاية العام الحالي.
وتم تقسيم اللجان الفنية إلى لجان متخصصة لبحث مزيد من التعاون مع دولة الجنوب في قطاع النفط ، والنظر في تجديد الاتفاق لمدة ثلاث سنوات مقبلة.
وأكد الوزير السوداني أن تنفيذ اتفاقية النفط مع دولة جنوب السودان يعد نموذجاً للاتفاقيات الأخرى الموقعة بين البلدين في أديس أبابا ، معرباً عن أمله بأن تلحق بها بقية الاتفاقيات ، مبيناً أن العلاقات بين البلدين ذات طابع استراتيجي ، علاوة على الأخوة والمحبة بينهما.
وقال: إن تناغم العمل على مستوى اللجان الفنية يدل على جدية الطرفين في إنفاذ الاتفاقية لصالح الشعبين في السودان وجنوب السودان، مشيراً إلى أن معاونة الخرطوم لجوبا في إعادة إنتاجها النفطي بتوفير قطع الغيار ومعدات المعامل والتدريب الفني للكوادر يأتي في إطار اتفاقية التعاون بين البلدين في مجال النفط التي اقترب انتهاؤها.
وأكد استعداد السودان لتمليك كافة المعلومات التي لها علاقة بالمربعات النفطية بجنوب السودان التي كان يمتلكها السودان قبل الإنفصال ، وذلك وفق الأسس المعمول بها في نقل المعلومات.
من جانبه ، أكد وزير النفط بجنوب السودان على ضرورة مشاركة الهم الإقتصادي بين البلدين على خلفية أن الدولتين لديهما هم مشترك في القضايا التي لها علاقة بمستقبل شعبيهما.
وأبدى رغبة بلاده في مزيد من التعاون مع السودان في تجديد اتفاقية النفط وإعادة حقول مربع 1و5 التي توقفت جراء الحرب ، وذلك لما تمثله من أهمية اقتصادية للبلدين ، بالإضافة إلى التعاون في مجال التدريب والمعامل والبحوث والاستفادة من خبرات السودان في توطين تخصصات الصناعة النفطية.