أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار، أن من يعطل مرافق الدولة أو مسيرتها مجرم في حق دينه ووطنه.
وأضاف مختار، في تصريح له، اليوم الأحد، على هامش مشاركته في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، والذي بدأ أعماله بأبو ظبي اليوم، تحت شعار "الدولة الوطنية في الفكر الإسلامي" - أن بيان مشروعية الدولة الوطنية بات ملحأ وفي غاية الأهمية لكبح جماح المتطرفين وسد باب الشبهات في وجوههم.
كان وزير الأوقاف أكد في كلمته في الجلسة الافتتاحية، أن الدولة الوطنية تعمل على تحقيق مصالح العباد والبلاد وفق مقاصد الشريعة الإسلامية التي تحث على الحفاظ على تلك المصالح، موضحا أن أسس المواطنة المتكافئة مكفول من الدولة الوطنية لجميع المواطنين على حد سواء ودون تمييز، فأمن الوطن والمواطنين لا يقبل التجزئة.
وذكر الوزير أن أكثر التنظيمات والجماعات الدينية والأيدلوجية المتطرفة إما أنها لا تؤمن بالدولة الوطنية أصلًا، أو أن ولاءها التنظيمي مقدم مرات ومرات على ولائها الوطني، فالفضاء التنظيمي لدى هذه الجماعات المتطرفة أرحب وأوسع وأهم مائة مرة ومرة من الدولة الوطنية لديهم.
وشدد على أن الإسلام لم يضع قالبا جامدًا لنظام الحكم لا يمكن الخروج عنه، إنما وضع أسسا ومعايير متى تحققت كان الحكم رشيدًا يقره الإسلام، وفي مقدمتها مدى تحقيق الحكم للعدل والمساواة وسعيه لتحقيق مصالح البلاد والعباد.
يذكر أن أعمال (منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) - الذي يعقد تحت رعاية وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان - انطلقت صباح اليوم الأحد، بحضور وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والعلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس المنتدى ورئيس لجنته العلمية.
