عقد مركز إعلام مطروح، ندوة حول "مطروح ومواجهة مخاطر السيول"، حيث أكد أحمد القط، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن المحافظة بعيدة كل البعد هذا الشتاء، عن مخاطر السيول المحتملة، وعلل ذلك بانخفاض معدل سقوط الأمطار عن العام الماضي، حيث بلغ معدل سقوط الأمطار في شتاء 2015 إلى 200 مل، وهو المعدل الأعلى منذ سنوات عديدة.
وعرف القط السيل بأنه ماء المطر إذا جرى مسرعًا فوق سطح الأرض، وإذا ما أدت السيول لزيادة حجم المياه في مجرى مائي، مثل النهر أو البحيرة، وتعدى بعضا من الماء حدوده الطبيعية فإنها في هذه الحالة تسمى فيضانات وأغلبها تكون ضارة، لأنها تتلف المنازل، وقد تتسبب في جرف الطبقة العليا للتربة، وتفيض الأنهار والبحار على الشواطئ. يجب على الدول المعنية التنبؤ بهذه الحالة ثم تخلى المنطقة وبعد الفيضان تبنى سدا للمياه.
وأكد أنه عندما تجتاح السيول منطقة ما، فإنها تعتبر أحد أسباب الكوارث الطبيعية والبيئية، غير أنها قد تكون على خلاف ذلك تمامًا، لأن المسبب لها هو هطول الأمطار الذي ينتهي إلى كميات من المياه العذبة، يمكن الاستفادة بها، إلا أن الأضرار الناجمة عنها قد تكون في السرعة الهائلة التي تعطيها القوة التدميرية.
وعلى الرغم من أن ظاهرة السيول تحكمها مجموعة من العوامل الطبيعية التي لا يستطيع الإنسان التدخل فيها، إلا أنه يمكنه أن يحولها من النقمة إلى النعمة عن طريق دراسة مصادر القوة والضعف والتدخل في الوقت المناسب بالطريقة الصحيحة، لتلافي السلبيات وتعظيم الإيجابيات لهذه السيول.