الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بـ"رصاصة طائشة".. يحصل على لقب "كفيف".. ويستغيث بالقانون؟

 أيمن أحمد محمود
أيمن أحمد محمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هو زوج وأب لـ3 أبناء، قبل أن يكون مواطنًا له حقوق وعليه واجبات، كما أنه العائل الوحيد لأمه المسنة وجدته التي تبلغ من العمر أرذله، يسكن بالفسطاط، أحد الأحياء الشعبية الفقيرة بمصر القديمة، لم يكن يعي ما تحمله له الأقدار من مفاجآت صادمة، كما لم تخبره العرافة يومًا أنه سيصبح من مكفوفي البصر بسبب شخص مستهتر، كان يدور مع رحي الدنيا بعقيدة كاملة في أن العمل عبادة وأن السعي هو الطريق الأيسر للوصول للحد الأدنى الذي يكفي أولاده سؤال الناس، حتى جاءته الرياح بما لا تشتهي السفن في يونيو من العام 2015.
تبدأ حكاية أيمن أحمد محمود، ذلك الرجل الأربعيني، كما يرويها على النحو التالي: تعرضت أثناء عودتي من عملي لطلق ناري من خرطوش "بلطجي" ما أسفر عن فقدان عيني اليمني والبصر.
"الحمد لله" كلمة أكمل بها الأب المصاب حديثه مضيفًأ: قمنا بتحرير محضر بناء علي نصائح الأهل والجيران في محاولة للحصول على تعويض مادي أو معنوي في شكل تأديب وردع، وبالفعل حررت محضرًا يحمل رقم (9325 /2015 )، بقسم شرطة مصر القديمة، ومنذ تاريخه وحتى الآن لم يتحرك أحد لضبط المشكو في حقه، محمد جمال محمد كامل، الشهير بـ"زيكا الهش".
معاناة لا تنتهي يعايشها، أيمن، وأسرته ونكبات عقبت فقد بصره كان أهمها حسبما قال: أكثر من عامين وأنا أعاني الويلات حيث فقدت عملي بسبب كف البصر، وفي رقبتي 3 أطفال وزوجة وأم وجدة، عمري تعدي الأربعين بسنوات، ولم تعد لدي فرصة في أية عمل جديد، فماذا أفعل؟ وماذا جنيت أنا وأسرتي لأنال هذا المصير؟
الأمر لم يتوقف علي الحالة المأساوية التي باتت تحاصر الأسرة، حيث قام المشكو في حقه بتهديد الرجل المصاب بخطف أطفاله إن لم يتنازل عن المحاضر، وهو ما أخبر به أيمن.
وأضاف بدموع أكلها الخوف: أنا غلبان، مليش في الدنيا غير عيالي، أروح فين، والله لو عندي مكان أو سكن، كنت هربت من هذا البلطجي، لذا أسألكم بالله العظيم، أن تقفوا بجانبي لوجه الله، أنا لا أريد تعويضات ولا مال ولا حتى وظيفة أنا عاوز أربي عيالي وأعيش في أمان ولا أملك واسطة لتحريك المحضر وحبس المتهم.. فأغيثوني.