التقى الدكتور محمد عبد العاطي، اليوم مسئولي مركز الدراسات المترولوجية ومراقبة المياه حيث تم استعراض الإمكانيات المتاحة من قواعد بيانات مراقبة المياة الجوفية وتوضيح إمكانيات شبكة آبار المراقبة والأجهزة المستخدمة لتجميع بيانات الخزانات الجوفية والدراسات المتعلقة بها.
كما تم استعراض الخبرات المتاحة في مجال مراقبة نوعية المياه السطحية والتي تستخدم لتحديد كفاءة نظام معالجة مياه الصرف.
وأوضح مسئولو المركز أن دولة بلاروسيا تطبق معاير قياسية لنوعية المياه المنصرفة بالأنهار، نظرًا لوجود أنهار مشتركة بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي، لافتين إلى أن دولة بيلاروسيا تهتم اهتمامًا بالغًا بمراقبة حالة الموارد المائية السطحية منها والجوفية، الأمر الذي أدى إلى إنشاء اكثر من ثلاثين موقع مراقبة مناسيب ونوعية المياه على الحدود المشتركة مع دول الجوار.
وفي السياق، تم عرض خطة المركز في التنبؤ بالأزمات والكوارث وطرق الإنذار المبكر لأية أزمات من شأنها أن تؤثر على الأنشطة الاقتصادية المختلفة.. حيث تم شرح أساليب النمذجة المتبعة للتنبؤ بمواقع النحر والترسيب أثناء الفيضانات وسرعة إبلاغ جهات الدولة المختلفة بالمواقع المتوقع حدوث أزمات بها لاتخاذ التدابير اللازمة.
وعلى صعيد آخر، تم التعرف على نظام المراقبة والمتابعة لأخطار التلوث الإشعاعي باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية، حيث يتم تحديد المواقع التي يمكن أن تتاثر بأي تلوث إشعاعي وإعداد خرائط خطورة في حال حدوث تسرب إشعاعي.
وأثنى الدكتور عبد العاطي على الإمكانيات المتاحة وناقش مع الحضور أوجه التعاون في مجال دعم الشبكة القومية لمراقبة المياه الجوفية بالصحراء الغربية عن طريق تكثيف عدد آبار المراقبة وكذلك إرسال المتخصصين من الجانب المصري للدراسة بالمركز من خلال الجامعات البيلاروسية.
وقبيل مغادرته متوجهًا إلى القاهرة قام عبدالعاطي، وبالتنسيق والتعاون مع وزير الثروات وحماية البيئة، بإعداد مسودة مذكرة التفاهم والتعاون المشترك بين الجانبين.. والمزمع توقيعها خلال المرحلة القادمة بين قادة البلدين.