أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها ستسعى إلى ترحيل مزيد من اللاجئين الذين رفضت السلطات الألمانية المختصة طلبات لجوئهم.
وقال متحدث باسم الوزارة أمس الجمعة في برلين "إن إزالة العقبات التي تعرقل تنفيذ هذه الترحيلات الاضطرارية تمت خلال هذا العام بصورة طيبة، إلا أن هناك حاجة ضرورية لمزيد من التقدم في هذا الاتجاه".
وأضاف المتحدث أن "من بين تلك الإجراءات المطلوبة تنظيم التعاون مع الدول التي ينتمي إليها هؤلاء اللاجئون كما أن من بينها أيضا "زيادة الكفاءة" في الجهات المختصة داخل ألمانيا، والتعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات".
وواصل المتحدث القول: "لابد من رفع القدرات أولاً"، مشيرا إلى أن وزارته ستقدم في وقت قريب اقتراحا بذلك إلى المقر المركزي لدعم عمليات الترحيل.
وكان وزير الداخلية توماس دي ميزير أعلن بعد ترحيل 34 أفغانياً الأربعاء الماضي إلى بلادهم إن حوالي ثلث هؤلاء ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الوزارة اليوم "إن اثنين من هؤلاء المرحلين ارتكبا جرائم جنسية، وارتكب آخرون منهم جرائم السطو والسرقة وانتهاك قانون المواد المخدرة والتهديد كما اقترف أحدهم جريمة قتل".
وشهدت الشهور العشرة الأولى من العام الجاري ترحيل 21789 شخصاً من ألمانيا، كما شهدت الفترة ذاتها مغادرة 51243 لاجئاً رفضت سلطات اللجوء أوراقهم طواعية إلى بلادهم بمعاونة الدولة، كان من بينهم 3200 تقريباً من الأفغان.
وتثير عمليات الترحيل إلى أفغانستان كثيراً من الجدل في ألمانيا حيث تدور معارك حامية في أماكن كثيرة من الأراضي الأفغانية بين قوات الحكومة ومقاتلي طالبان.