الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

المجد للشهداء.. والتحية للشرطة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى يحتفل فيه المصريون بالمولد النبوى الشريف وبدء احتفالات عيد الميلاد المجيد، قام خفافيش الظلام باغتيال فرحة المصريين فى المسجد والكنيسة فى ٣ حوادث إرهابية: الأول تفجير كمين فى شارع الهرم بجوار مسجد السلام واستشهد فيه من رجال الشرطة ضابطان وأربعة جنود، والثانى، استهداف دورية أمنية بالطريق الدولى الساحلى فى كفر الشيخ بعبوة ناسفة، والثالث، تفجير الكنيسة البطرسية بجوار الكاتدرائية بالعباسية أثناء تأدية أقباط مصر الصلاة وهم صائمون، عندما فجر إرهابى نفسه بقنبلة من مادة «TNT» شديدة الانفجار تزن ٢٠ كم، واستشهد على إثرها ٢٥ وأصيب ٥٣ من أولاد ونساء ورجال مصر.
هذه العمليات الإرهابية جاءت نتيجة النجاح الكبير الذى يحققه رجال إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة فى سيناء مؤخرًا، وضبط الأجهزة الأمنية مؤخرًا للعديد من الخلايا الإرهابية وتصفية عدد من كوادر وقيادات التنظيم الإرهابي.
أكدت المصادر الأمنية أيضا أن التنظيم الإرهابى فى تركيا خطط لقيام عناصره بعمليات إرهابية تستهدف الكنائس وتجمعات الأقباط والمواقع الشرطية، خاصة فى القاهرة الكبرى وبعض المحافظات، وجاءت التحويلات الضخمة من «تميم قطر» الممول والراعى الرسمى للإرهاب فى المنطقة العربية لشراء الأسلحة والمواد المتفجرة مثل «TNT» شديدة الانفجار، وكان الهدف من وراء هذه التفجيرات فى هذا التوقيت، أولًا إفساد فرحة المصريين خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وعيد القيامة المجيد، وثانيًا الإحساس بالتواجد بعد الضربات المتتالية للخلايا الإرهابية فى سيناء والوادى، وثالثًا محاولة إشعال نار الفتنة بين المصريين مسلمين وأقباطًا، ورابعًا محاولة تعطيل مصر عن النهوض والتقدم فى المشروعات القومية والاستثمارية والسياحية، وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته للبابا تواضروس وأقباط مصر بعد الجنازة العسكرية للشهداء، أن العمليات الإرهابية نتيجة الإحباط الذى يسيطر على تنظيم الإخوان الإرهابى، بعد نجاح حماة الوطن من رجال الجيش والشرطة فى القضاء على معظم الخلايا الإرهابية فى سيناء والوادي.
وأكد الرئيس أن الإرهابيين لن يستطيعوا إحباط المصريين ما داموا كتلة واحدة، وإن شاء الله سوف ننجح فى اجتثاث جذور الإرهاب، وسوف ننتصر، لأننا كما قال الرئيس: «أهل خير مش أهل شر، وأهل بناء مش أهل هدم وأهل إصلاح مش أهل إفساد، وأن هذه الضربة آلمتنا لكنها لن تكسرنا».
وأكد الرئيس أن الحادث الإرهابى فى الكنيسة البطرسية ليس بسبب خلل أمنى، وأن الأجهزة الأمنية نجحت خلال ساعات فى كشف غموض الجريمة النكراء، وتحديد الإرهابى الذى فجّر نفسه بقنبلة تحمل ٢٠ كم من مادة «TNT» شديدة الانفجار داخل الكنيسة، والقبض على أربعة من الإرهابيين بينهم سيدة، وأشار الرئيس إلى أنه جارٍ القبض على اثنين من القتلة شاركا فى ارتكاب الجريمة.
وكان الرئيس قد عقد اجتماعًا للأمن القومى فى حضور وزيرى الدفاع والداخلية ورؤساء أجهزة المخابرات والأمن القومى والأمن الوطنى، شدد فيه على ضرورة بذل الجهد من أجل سرعة ضبط الإرهابيين الذين ارتكبوا الحادث الإرهابى فى الكنيسة البطرسية، وقد لبّى رجال الشرطة نداء الرئيس، وشكّل وزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار، فريق بحث من الأجهزة الأمنية المختصة، التى ظلت تعمل لأكثر من ١٥ ساعة متواصلة حتى تم الإنجاز غير المسبوق فى كشف تفاصيل الجريمة الإرهابية والقبض على مرتكبيها، وقد وجّه الرئيس التحية للجيش والشرطة على بطولاتهم فى مواجهة الإرهاب، وأشاد بالأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية على نجاحهم فى سرعة القبض على الخونة والإرهابيين فى غضون عدة ساعات.
وهنا تستحضرنى مقولة الرجل الوطنى قداسة البابا تواضروس بعد أن أحرق وهدم الإخوان الإرهابيون الكنائس المصرية: «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، وبعد الحادث الإرهابى للكنيسة البطرسية، قال البابا تواضروس: «هذه المحنة تزيدنا صلابة والمصريون يحترمون دور العبادة».
ورغم حجم الكارثة التى أصابت المصريين بسبب الجريمة الإرهابية والحزن الذى خيم على قلوب المصريين، فإن هناك العديد من الإيجابيات وراء هذا الحادث الأليم وهي:
١- فشل أجهزة الاستخبارات الأجنبية فى تحقيق هدفهم من هذه المؤامرة، وهو النيل من وحدة المصريين وإشعال فتنة طائفية.
٢- تكاتف المصريين على قلب رجل واحد، ووقوفهم صفًا واحدًا خلف قائدهم وجيشهم وشرطتهم ومساندتهم لمصر فى الحادث الجلل.
٣- إن التنظيم الإخوانى الإرهابى فى النزع الأخير بعد الإحباط الذى أصابه من الضربات الموجعة لقوات إنفاذ القانون، والنجاح الذى حققه خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة فى اجتثاث جذور الإرهاب فى سيناء والوادي.
٤- إن الأجهزة الأمنية فى وزارة الداخلية بخير، وأن نجاحها خلال ساعات فى سرعة القبض على الإرهابيين منفذى الجريمة يستحق الإشادة والتحية لوزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، ولرجاله المخلصين فى القطاعات الأمنية المختلفة بالوزارة، والعبء الذى تتحمله من مؤامرات وتحديات غير مسبوقة، ولكن الرجال صامدون يتحدون المستحيل، ويقدمون الشهداء والمصابين من أجل الحفاظ على مصر وأمنها القومى مع رجال القوات المسلحة.
٥- الجريمة كشفت الوجه القبيح لقطر وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا ودكاكين حقوق الإنسان أصحاب التمويلات، لهدم الدولة المصرية وإسقاط وزارة الداخية.
لكن تلاحم الشعب المصرى وتعانق الهلال مع الصليب للحفاظ على الوطن.. سوف يحققان النصر لمصر بشجاعة قائد مصر والجيش والشرطة.
كل التحية لشهداء الوطن من مسلمى وأقباط مصر والقوات المسلحة والشرطة.