قال الرئيس الامريكي، باراك أوباما، إن الولايات المتحدة سترد على جهود روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي فاز بها المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، مؤكدًا أن واشنطن بحاجة لاتخاذ إجراءات ضد ذلك وسوف تفعل هذا، حسبما ابرزت صحيفة نيويورك تايمز.
وكانت هناك تقارير قد أشارت من قبل الى تدخل الروس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإنجاح مرشح معين، وكانت روسيا تهدف لإنجاح المرشح الجمهوري ترامب وهو ما حدث بالفعل.
وأضافت الصحيفة انه يبدو على اوباما انه يريد فرض عقوبات على روسيا قبل أسابيع فقط من رحيله عن البيت الابيض وتسلم ترامب للسلطة.
وناقش الرئيس الاأمريكي المنتهية ولايته ايضا كيفية الرد الأمريكي على هذا الأمر، قائلا: "أعتقد أنه ليس هناك أي شك في أنه عندما تحاول أي حكومة أجنبية التأثير على نزاهة انتخاباتنا فنحن بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، وسوف نختار الوقت المناسب للقيام بهذا الأمر"
وأشارت الصحيفة أنه في حالة فرض عقوبات على الروس من قبل أمريكا، فإن هذا سيشعل الصراع الجاري بينهما.
ورد الرئيس الامريكي المنتخب، ترامب على هذا الأمر، قائلا: إن استنتاجات الحكومة بشأن الادعاءات التي تشير الى وجود قرصنة روسية في الانتخابات الأمريكية، متسائلا لماذا انتظر أوباما بعد الانتخابات لاثارة تلك القضية.
واضاف ترامب قائلا: "لماذا يشتكون فقط بعد أن خسرت هيلاري، على الرغم من أن مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، اتهم رسميا روسيا في 7 أكتوبر الماضي بشن هجمات الكترونية على اللجنة الوطنية الديمقراطية وغيرها من المنظمات.
وفي نفس السياق، بيتر تي كينغ، من الحزب الجمهوري من نيويورك، أنه في الوقت الراهن، هناك عناصر معينة من وسائل الإعلام، وبعض عناصر أجهزة الاستخبارات وبعض السياسيين يحاولون خلق حالة من عدم اليقين بشأن الانتخابات، ولكن في نفس الوقت قال الكثير من الجمهوريين الآخرين، بما في ذلك عضو مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل من كنتاكي، زعيم الأغلبية، والسيناتور جون ماكين من أريزونا، بأن الأدلة كلها تشير إلى تدهل روسيا. ودعوا إلى إجراء تحقيق كامل، في الوقت الذي حث فيه السيناتور ديان فينشتاين، الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا أوباما على فتح تحقيق بشأن هذا الأمر بسرعة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يشعرون بالقلق من أن أي رد فعل من قبل الشعب الأمريكي حول نزاهة الانتخابات.
