استنكرت الفلبين قيام الولايات المتحدة بحجب حزمة مساعدات أمريكية كانت ترسلها لمانيلا، واصفة الأمر بـ"غير الهام"، خاصة في ضوء اهتمام المستثمرين بالاقتصاد سريع النمو بجنوب شرق آسيا.
وكانت الولايات المتحدة قد حجبت مساعدات خاصة بالفقراء في الفلبين، معللة الأمر بقلقها العميق بعد إعلان الرئيس رودريجو دوتيرتي أنه تعقب - شخصيا - مشتبهين من أجل قتلهما في حربه على المخدرات، التي وصفتها واشنطن بـ"الدموية". وقالت "مؤسسة تحديات الألفية" للمساعدات الأمريكية الخارجية إنها أجلت تجديد المساعدات بالبرنامج الذي يستهدف خفض الفقر في الفلبين "بموجب مراجعة ثانية للمخاوف حول حكم القانون والحريات المدنية".
وذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية - على موقعها الإلكتروني اليوم /الجمعة/ - أن هذا الخلاف يسلط الضوء على ازدياد العلاقات سوءا بين الحليفين التقليديين اللذين أكدت اتفاقاتهما الأمنية التواجد الأمريكي في منطقة المحيط الهادئ.
وبحسب الصحيفة، فقد انتهت صلاحية حزمة مساعدات قيمتها 434 مليون دولار على خمس سنوات في مايو الماضي، قبل شهر من تولي دوتيرتي الحكم وإطلاقه حملة ضد المواد المخدرة، تشير تقديرات إلى أنها أدت إلى مقتل 5 آلاف شخص على أيدي الشرطة وعناصر غير رسمية.
من جانبها قللت مانيلا من أهمية الإعلان حول وقف المساعدات في الوقت الذي تتوقع فيه نمو الاقتصاد بنسبة تتراوح ما بين 5ر6% و7% هذا العام، كما وقعت الحكومة الفلبينية أيضا اتفاقات للتجارة والاستثمار بقيمة 5ر13 مليار دولار مع الصين في أعقاب زيارة دوتيرتي للبلاد في أكتوبر الماضي.
على جانب آخر صرح وزير التخطيط الاقتصادي الفلبيين، إرنستو بيرنيا - في إيجاز صحفي - إن خطوة برنامج المساعدات الأمريكي "لا قيمة لها" مضيفا أنه "في ضوء كم الاستثمارات التي تهتم الكثير من الدول بضخها في البلاد، فلن يشعرني ذلك بالقلق".