تجتاح موجة جديدة من الضباب الدخاني الكثيف المحمل بالملوثات الناتجة عن عوادم المصانع والسيارات وحرق الفحم لتوليد الطاقة العاصمة الصينية بكين.
وأصدرت العاصمة الصينية بكين، أمس الخميس، أول إنذار "أحمر" لتلوث الهواء في العام الحالي، والذي يعد أقصى درجات التحذير.
ونشرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" التحذير في خبر عاجل، نقلا عن سلطات حماية البيئة المحلية.
وكانت بكين، في خطوة غير مسبوقة، قامت في أوائل شهر ديسمبر من العام الماضي بإصدار أول إنذار "أحمر" من التلوث الهوائي حيث دعت وقتها حكومة المدينة -في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني الخاص بها- المواطنين لأن يتأهبوا لمواجهة الأسوأ، وأمرت بإغلاق المدارس ووقف العمل في جميع مواقع البناء، كما أعطت التعليمات بحظر مرور عدة أنواع من المركبات على الطرق.
وقد بدأت بكين منذ فترة اتباع سياسات جادة للحد من التلوث؛ ففي العام الماضي توقفت عن الاعتماد على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم واستبدلتها بمحطات تعتمد على الطاقة النظيفة، كما قامت بإغلاق أو تقليص ساعات العمل بنحو 2000 مصنع.
وتخطط العاصمة الصينية لإقامة شبكة من ممرات التهوية سيتم بناؤها بحيث تسمح للهواء بالانسياب بسهولة، وطرد الهواء المحمل بالملوثات بعيدا، وأشارت إلى أنها ستتكون من خمسة ممرات أساسية يبلغ عرض كل منها 500 متر، إضافة إلى عدد من الممرات الثانوية يتراوح عرض الواحد منها نحو 80 مترا أو أكثر.
ويعد التلوث الهوائي الخطير من الأمور التي أصبحت تثير القلق الشديد بين سكان العاصمة الصينية، الذين يبلغ عددهم أكثر من 20 مليون نسمة، خاصة بعد أن شهدت المدينة خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي أسوأ موجتي ضباب دخاني على مدى أعوام، حيث وصلت معدلات التلوث أضعاف المعدل الآمن الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية.