كثرت كلمة، بل صرخة، تنطلق من حناجر المواطنين المصريين بصفة عامة والسيدات بصفة خاصة عقب كل حادث إرهابى تسيل فيه دماء أبرياء من المصريين والمصريات هى كلمة وصرخة حرام التى تعبر عن مشاعر الحزن والغضب من هذه الحوادث الغادرة التى ترتكبها أياد آثمة وأفراد ليسوا أبناء حلال ولكنهم أبناء حرام، لأن أبناء الحلال لا يمكن أن يرتكبوا مثل هذه الأعمال الإرهابية.
فكل من يحرض على الإرهاب ويخطط لقتل الأبرياء وخاصة داخل دور العبادة لا يمكن أن يكون من أبناء الحلال، ولكنه ابن حرام بل هو من أبناء السفاح، وأسر وعائلات هؤلاء الإرهابيين عليهم أن يتحملوا هذا الوصف على من ينتمى إليهم من العناصر الإرهابية.
فكل إرهابى سواء كان ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية أو غيرها من الجماعات فهو من أبناء الحرام، ويجب ألا يحيا ويعيش على أرض مصر وغيرها من الأراضى، ولا يجب أن يرتوى من مياه النيل أو من مياه الأنهار العربية، وهى الأنهار التى ارتوى منها الأنبياء والرسل ودعاة التسامح والحب والمحبة ودعاة البناء والعمران وليس دعاة العنف والتطرف والإرهاب. فأولاد الحرام هم من أهل النار ومن نطفة من حرام، وبالطبع يغلب عليهم تأثير تلك النطفة فى أعمالهم وممارساتهم الإرهابية وميولهم إلى ارتكاب الجرائم وقتل الأنفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق، ويميلون ميلاً شديداً لإيقاع الضرر والأذى بالآخرين، وهذا يظهر بوضوح على كل من ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، فهم جميعا أهل شر وأولاد حرام.
فكل مواطن مصرى ومواطنة مصرية صرخوا عقب حادث الكنيسة البطرسية بكلمة وصرخة حرام كانوا يصرخون أيضا بعبارة حرام يا ولاد الحرام، لأن مرتكب هذا الحادث الانتحارى لا يمكن أن يكون ابن حلال ومن بنت حلال ونطفة حلال وكل من ساعده وحرضه وسهل له جريمته الإرهابية هو الآخر من أبناء الحرام.
فابن الحرام لديه دوما حنين إلى الحرام الذى نبت منه، وأن كل إرهابى هو من أولاد الحرام وليس شرطاً أن كل ابن حرام إرهابى فتلك حقيقة مؤكدة أثبتتها الأحداث الإرهابية ومسلك الجماعات الإرهابية طالما من ينتمى إليها لم يعلن خروجه منها وبراءته منها وظل متمسكا بها ومناصراً لإرهابها فهو من أبناء الحرام.
فابن الحرام هو مناع للخير معتد أثيم فهذا هو الوصف الحقيقى لكل إرهابى وكل من ينتمى وينتسب إلى جماعات الإرهاب مهما تعددت أسمائها وتباينت توجهاتها، لأن أبناء الحرام يلتقون معا على هدف واحد ألا وهو قتل الأبرياء وسفك الدماء ونشر الفزع والترويع فى نفوس الآمنين العابدين لله سبحانه وتعالى.
بل إننى لن أكون متشدداً ومبالغاً فى آرائى إذا طالبت بعدم الصلاة على أبناء الحرام من الإرهابيين الذين يقتلون برصاص رجال الشرطة والجيش فى مواجهات أمنية دفاعا عن أمن الوطن والمواطنين، وأن يسارع رجال الدين الإسلامى والمسيحى بتقديم التفسيرات الدينية الصحيحة حول أولاد الحرام من الإرهابيين.
فأولاد الحرام من الإرهابيين هم من يتأذى الناس فى وجودهم وعند مجالستهم وهم أحياء لسوء خلقهم، وأنهم مجموعة من الناس غليظة الطبع بذيئة اللسان خبيثة فى المعاشرة، ومن استمع إلى حكايات الناس حول الإرهابى الذى ارتكب العملية الإرهابية الانتحارية وغيره من الإرهابيين يعلم علم اليقين أن هذه الصفات تتوافر به وأنه من أبناء الحرام.
فـ«حرام يا ولاد الحرام» هذه صرخة كل المصريين الطيبين والشرفاء والأمناء على الوطن المحبين للحياة والمدافعين عن حرمة دور العبادة وسوف تتحول هذه الصرخة إلى نار تلتهم أولاد الحرام وتحرقهم، لأن حرق وقتل أولاد الحرام هو الحلال بعينه، ولنعلن الحرب الحقيقية على أولاد الحرام من جماعة الإخوان وحلفائها.