الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

بحضور الأئمة والقساوسة.. البرلمان يناقش تجديد الخطاب الديني.. الجلسة بدأت بدقيقة حداد على أرواح ضحايا "البطرسية".. ووكيل "النواب": الأديان لا علاقة لها بالإرهاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقف أعضاء مجلس النواب، وعدد من الأئمة والقساوسة من المشاركين فى جلسة الخطاب الديني التى دعت لها لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، دقيقة؛ حدادًا على أرواح ضحايا كنيسة البطرسية.
وكانت لجنة الشئون الدينية بالبرلمان قد وجّهت الدعوة لمؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف والكنيسة، وبعض المؤسسات الدينية والتعليمية مثل جامعة الأزهر، لحضور الاجتماع؛ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية: إن تجديد الخطاب الديني لا يعني تطويع رجال الدين لخدمة السياسة، لافتًا إلى أن اجتماع اليوم بادرة خير لقطع دابر الإرهاب والفكر الأسود، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن تقوم الأوقاف بالدعوة الوسطية والموعظة الحسنة والحث على روح التعاون، لافتًا إلى أن الخطاب الديني هو بلاغ من الوحي لأهل الأرض جميعًا، ويجب أن يخاطب الجميع.
وأضاف أن تجديد الخطاب الديني لا يهدف إلى تسييس الدين، أو تطويعه لخدمة النظام وإن كان مخالفًا لرأي الدين.
وأكد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان: أن اجتماع اليوم هو بداية الخروج من الكلام النظري لتجديد الخطاب الديني، إلى التطبيق العملي، لمواجهة الإرهاب الأعمي الذي ضرب المسلمين والمسيحيين.
وشدّد العبد على أهمية وجود خطاب ديني مستنير؛ لمواجهة هذه الأحداث، بما لا يمس أساس وصالح الدين، مؤكدًا أن الأمة عليها أن تعي ما يدور حولها من متغيرات، مشيرًا إلى أن الخطاب الديني دون مستوى الأحداث، لذلك يجب ألا يكون خطابًا جامدًا، كما يجب أن يعي كل المتغيرات، بالتركيز على مخاطبة العقل الإنساني، وتأكيد رفض الإسلام للعنف بكل أشكاله وصوره، ضد الجميع مسلمين وغير مسلمين.
وأكد السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، أن الأديان لا علاقة لها بالتطرف والإرهاب الذي شهدته مصر مؤخرًا، مشيرًا إلى أن التوصيات الناتجة عن الاجتماع من الممكن أن تتم صياغتها في صورة تشريع؛ للحفاظ على مصر من مخاطر الإرهاب، مشددًا على ضرورة توعية الشباب من المسلمين والمسيحيين برفض الدين للتطرف والإرهاب.
كما أكد وكيل مجلس النواب أن تطوير الخطاب الديني مسئولية مشتركة بين المؤسستين الدينيتين المسيحية والإسلامية، والعمل معًا في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن قصة تطوير الخطاب الدينى هي قضية التنوير الدينى، وأن اجتماع اليوم بداية حقيقية لانطلاق منارة التنوير، منوهًا بأن الاجتماع اليوم لأخذ توصيات من أجل تحويلها لتشريعات إذا لزم الأمر، لافتًا إلى أن الخطاب الدينى يؤكد القيم التى لها أصول شرعية وهى التسامح مع الغير والرفق في الدعوة.
وشدّد على أنه لا بد من استراتيجية موحدة لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وأن الأديان بريئة من التطرف، سواء كان داعش أو غيره، وأوضح الشريف أنه لا بد من رفض التشكيك في عملية الخطاب الدينى الوطنى المعتدل.
حضر الاجتماع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والدكتور مصطفي الفقي، وممثلون عن الكنيسة والأزهر وعدد من أعضاء مجلس النواب.