نفدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ما تردد على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، حول تقرير منظمة اليونسكو بعدم صلاحية المناهج الدراسية.
وأكدت الوزارة، فى بيان لها، اليوم الخميس، أن إرسال اليونسكو للوزارة ما يفيد بعدم صلاحية المناهج الدراسية ادعاء وكلام ليس له أساس من الصحة، مشيرة إلى أن تقرير خبراء لجنة اليونسكو لم يتناول سوى محتوى مناهج العلوم والرياضيات المصرية ومقارنتها بمناهج بعض الدول المتقدمة (سنغافورة، وبريطانيا، وكاليفورنيا)، مؤكدًا أن اللجنة اعتمدت عملية المقارنة على محاور أربعة (محتوى التعلم، وانعكاس طرق التدريس والتربية فى المناهج، والبعد القيمى، وسهولة الاستخدام).
وأشار البيان إلى أن التقرير أكد أن محتوى مناهج العلوم والرياضيات المصرية يتفق من حيث المحتوى العلمى: المفاهيم التحتية، مع محتوى مناهج العلوم والرياضيات بالدول المقارنة بنسب تزيد عن 70%، كما يوجد توافق واسع النطاق بين الموضوعات التى تم تناولها فى مادتى الرياضيات والعلوم المصرية، وما يتم تناوله فى كلا من: بريطانيا وسنغافورة، إلا أنه يتم تناول هذه الموضوعات بمزيد من العمق فى هذه الدول بالمقارنة بمصر، كما أن بعض الموضوعات المصرية تحتاج إلى تحديث.
كما شمل التقرير تميز الكتب المصرية بطابع منهجى يثير الإعجاب، وتحفز الأداء والتميز فيما يخص القيم والمواقف، كما تلتزم بالحيادية إلى حدا كبير فيما يخص نوع المتعلم، إلا أن هناك محدودية فى تناول بعض القضايا مثل، ثقافة السلام، والتفاهم بين الحضارات.
وقالت الوزارة فى بيانها:" نود الإحاطة بأن تقرير خبراء لجنة اليونسكو لم يشر إلى عدم صلاحية مناهج العلوم والرياضيات المصرية، بل على العكس من ذلك قدم بعض التوصيات للوصول بها إلى المناهج العالمية وقد تفضل الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى ضوء تقريرى لجنة خبراء اليونسكو، والخبراء المصريين بإصدار قرار وزارى رقم (396) لسنة 2016 بشأن تشكيل لجان من أساتذة الجامعات المصرية فى التخصصات المختلفة وطرق تدريس المادتين، وخبراء المناهج للبدء فى إعداد وثائق المناهج الجديدة لجميع المواد الدراسية ".
مع العلم أنه يجرى حاليًا الإعداد لورش عمل لوضع الأطر العامة، والوثائق النوعية لجميع المواد الدراسية لمراحل التعليم قبل الجامعى.