حالة من الفرحة عمّت أُسر شهداء مذبحة رفح الثانية عقب تنفيذ حكم الإعدام، صباح اليوم الخميس، بحق الإرهابي عادل حبارة، المتهم الأول فى الواقعة التي راح ضحيتها 25 مجندًا من قوات الأمن، منهم 21 من أبناء محافظة المنوفية غدرًا على يد الإرهاب الأسود فى 19 أغسطس 2013.
"البوابة نيوز" رصدت ردَّ فعل أهالي الشهداء عقب تنفيذ حكم الإعدام، حيث عمّت الفرحة منازلهم وأطلق البعض الزغاريد ابتهاجًا بتنفيذ الحكم، ولسان حالهم "قلوبنا بردت".
وأكدت الحاجة عايدة، والدة الشهيد إسلام عبدالعزيز مشحوت، أن تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل ابنهم أَثلج قلبها، وكانت تتمنى حضور لحظة تنفيذ حكم الإعدام على المتهم قائلة: "كان نِفسي أحضر لحظة شنقه، وفرحتنا النهارده كبيرة علشان أخيرًا الحكم اتنفذ".
وقال شبل فرحات شبل، والد الشهيد عمرو شبل فرحات: إن تنفيذ حكم الإعدام بحق هذا الإرهابي أراح قلوبنا، وأعاد لنا الحياة من جديد، بعدما فقدنا الأمل فى القصاص من قاتل أبنائنا.
وتابع: "الحمد لله إني عشت لما شفت اللي قتل ابني بيتقتل، قلوبنا كانت بتنزف دمًا لما كل حكم يعملوا معارضة عليه، وعقبال كل الخونة اللى فى السجون".
وأكد والد الشهيد محمد علي أبو عيدة، أنه ظل منتظرًا للحكم ثلاث سنوات، وأنه كان على يقين بأن مصير هذا الإرهابى هو الشنق، وأن القضاء المصري سيحقق العدل فيمن أحرق قلوبهم وسرَق منهم فلذات أكبادهم، والحمدلله قلوبنا بردت، مضيفًا: "كنتُ بقوم مفزوع من النوم وماكنتش بعرف آكل أو أنام بعد ماخدوا مني ابنى الوحيد".
وأضاف حسن عبدالمحسن الديب، والد الشهيد عبدالرحمن حسن، أن الفرحة غمرت المنزل بعد التأكد من تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابي الذى قتل أبناءنا بدم بارد، ليلقى مصيره على حبل المشنقة اليوم، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى صدَّق على قرار الإعدام، مؤكدًا أنه فى ظل القيادة الحكيمة له ستتمكن مصر من القضاء على الإرهاب بعون الله.
وأضاف الحاج محمد صابر قابيل، والد الشهيد عبدالناصر قائلًا: "ماكنتش مصدّق إن الحكم هيتنفذ بالسرعة دي، كنا بنموت كل يوم واللى قتلوا ولادنا عايشين ياكلوا ويشربوا فى السجون.. كان نفسنا نحضر تنفيذ الحكم ولكن الحمد لله على كل شيء.. النهاردة بس أقول لابني: نام وارتاح، وبلدك رجعتلك حق من اللي قتلك غدر".
وتابعت الحاجة بشرى محمد، والدة الشهيد وسط حالة من البكاء الشديد: "قلبى برد والله.. نام وارتاح يا بني، حق رجعلك فى الدنيا ولسة ربنا العدل ياخد حقك يوم القيامة".
وأضاف أحمد محمد عمر، والد الشهيد محمد، أن تنفيذ حكم إعدام حبارة "أثلج صدرونا"، وتمنينا سماع الخبر منذ سنوات حتى تهدأ قلوبنا.
وكانت محافظة المنوفية قد ودَّعت 21 من أبنائها قُتلوا غدرًا على يد الإرهاب الأسود فى 19 أغسطس 2013، والشهداء هم: عبدالرحمن حسين عبدالمحسن ابن مدينة شبين الكوم، وأحمد عبدالعاطي عبدالشافي ابن قرية المصيلحة، وسيد صلح عبداللطيف ابن شبين الكوم، وعفيفي سعيد عبدالرازق ابن قرية شبرا خلفون، وإبراهيم نصر السيد أحمد البنا، وإبراهيم عبداللطيف عبدالفتاح، وأنيس ناصر سعد وعمر شبل فرحات ابنا مدينة الشهداء، ومصطفى السيد الربيع ومحمود بطرية حجازي وممدوح على السيد عفيفي أبناء مدينة الباجور، ومحمد علي إبراهيم أبو عبيدة ومحمد عبدالحميد عمر وسالم محمد البنا وعبدالناصر محمد صابر أبناء مركز منوف، وإسماعيل محمد أحمد ومعوض حسن الشيخ ابنا مركز أشمون، ويعقوب عبدالعزيز عبدالحميد ابن مركز بركة السبع، ومحمد محمود على وأحمد محمد المهدي ابنا مدينة قويسنا، وإسلام عبدالعزيز عبدالقادر ابن مدينة السادات، الذين قُتلوا غدرًا على يد الإرهاب والإرهابيين بعدما أنهوا خدمتهم العسكرية وأدّوا واجب الوطن، وكانوا في طريقهم لتسلُّم شهادة نهاية الخدمة.