تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ضرب المصريون المغتربون في النمسا أروع أمثلة التلاحم والوحدة الوطنية، التي ظهرت في إقبال أبناء الجالية المصرية على مقر السفارة في العاصمة فيينا، مساء أمس، لتقديم واجب العزاء في شهداء الكنيسة البطرسية، حيث كان في استقبالهم السفير عمر عامر برفقة الأنبا جابرييل أسقف النمسا والوزير المفوض هالة يوسف، نائب رئيس البعثة، وقنصل مصر العام المستشار محمد فرج، مع باقي أعضاء البعثة الدبلوماسية.
وألقى السفير عامر كلمة قصيرة أكد فيها على توحد المصريين في السراء والضراء، قائلًا "العزاء هو عزاؤنا الخاص قبل أن يكون عزاء كل المصريين"، داعيًا للشهداء بالرحمة وسرعة التعافي للمصابين، كما توجه بالشكر إلى الأنبا جابرييل لموافقته على نقل مكان إقامة العزاء من الكنيسة إلى مقر السفارة، مؤكدًا أن السفارة هي "بيت كل المصريين".
وأضاف أن "مصر تتعرض لهجمة شرسة"، مشيرا إلى إدانة وسائل الإعلام في كل دول العالم للعمل الإرهابي الأخير، بشكل عكس الوقوف مع مصر في هذه المحنة، واعتبر أن الاهتمام الكبير الذي أظهره أبناء الجالية المصرية عكس رسالة تدل على تكاتف وتوحد المصريين، مؤكدًا أن تواجد المصريين بمقر السفارة يحمل معاني ودلالات كثيرة سامية تشير إلى "توحد المصريين في الخارج كما هو الحال في الداخل، كما يعكس إرادة صلبة قوية تجعل مصر تجتاز هذه المرحلة"، مؤكدًا أن "المصريين يكملون بعضهم البعض وأحزانهم وأفراحهم واحدة، وأن السفارة المصرية ستظل دائمًا مقر استضافة الأفراح والأحزان"، متمنيًا أن تختفي أحزان المصريين.
وأشار عامر إلى أن "الأحداث التي تتعرض لها مصر تزيد من قوتها وصلابتها"، معبرا عن إحساسه بالارتياح بسبب التفاف المصريين من حوله واستعدادهم لتقديم الدعم، معربًا عن قناعته بعدم تردد المصريين في تقديم الدعم بأشكاله المختلفة إلى مصر والسفارة سواء كان في شكل جهد، فكر، عطاء، أو موقف.
وبدوره توجه الأنبا جبرائيل بالشكر للسفير عامر وجميع أعضاء البعثة الدبلوماسية والمعزيين، واستهل كلمته بإرسال "شكر خاص جدًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل المسئولين والمعاونين"، مؤكدًا أن "سرعة الكشف عن الجناة والقبض عليهم يعد حدثا غير مسبوق في تاريخ مصر الحديث"، معتبرًا أن الحدث "أظهر توحد مصر وثراء شعبها ومستقبلها الواعد رغم كل الأحداث".