روايته الأخيرة "فئران أمي حصة" والصادرة عن الدار العربية للعلوم منشورات ضفاف- بيروت 2015، أهله للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد: إنه الروائي الكويتي سعود السنعوسي، الذي اشتهر بشكل كبير بعد حصول روايته "ساق البامبو"، على جائزة البوكر للرواية العربية.
"ساق البامبو" لم يكن عملًا روائيًّا فحسب، بل تجاوز كل هذه الحدود ليأخذ القارئ إلى رحلة البحث عن الهوية، واكتشاف الذات، والرغبة بالانتماء، فالرجل استطاع أن يتحدى القلم، ويجذب الفكرة إلى أرض الواقع، وفوق هذا وذاك تجاوزه حائط العادات والتقاليد فى المجتمع الخليجى، لتلقى بعشرات الأسئلة فى فضاء الواقع المرير؛ لعلها تجد طريقها نحو المكاشفة والإنصاف.
صاحب رواية "سجين المرايا" من مواليد 1981 عضو رابطة الأدباء فى الكويت وجمعية الصحفيين الكويتيين، نُشر له قصة "البونساى والرجل العجوز" التى حصلت على المركز الأول فى مسابقة القصص القصيرة التى تجريها مجلة العربي الكويتية بالتعاون مع بى بى سى العربية، أصدر روايته الأولى "سجين المرايا" عام 2010 والتى فازت بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب فى القصة والرواية فى دورتها الرابعة، فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عام 2013 عن روايته "ساق البامبو" التى حصدت أيضا جائزة الدولة التشجيعية فى الكويت عام 2012، والتى قدم من خلالها ثورة على عادات وتقاليد الطبقة الغنية فى مجتمعه –الكويت- من خلال عرض المآسى التى تتعرض لها العمالة الخارجية فى دول الخليج فكانت البوكر من نصيبها اعترافا بمدى قيمة وأهمية الضوء الذى سلطه الكاتب على قضايا مجتمعية معاصرة من خلال بساطة الطرح وعمق المعالجة، دون تحليل للظواهر أو البحث عن حلول لها.