استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم سرنج إمباي وزير التربية والتعليم السنغالي، والمبعوث الخاص لرئيس السنغال، وذلك بحضور سفير السنغال بالقاهرة.
ونقل المبعوث السنغالي تحيات الرئيس السنغالي "ماكي سال" وتعازيه القلبية في ضحايا الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي، مؤكدًا على تضامن بلاده الكامل، حكومةً وشعبًا، مع الحكومة والشعب المصري، ونقل الوزير السنغالي عن الرئيس "سال" ثقته في أن تلك الأحداث لن تُزيد مصر إلا إصرارًا على دحر الإرهاب ومواصلة جهودها التنموية التي تحقق مصالح مصر وأفريقيا.
كما سلم الوزير السنغالي الرئيس رسالة من رئيس السنغال تتضمن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين.
وأشاد المسئول السنغالي بالتعاون القائم بين البلدين في مجالات الزراعة والتعليم والتدريب، معربًا عن تقدير بلاده لاستقبال مصر أعدادًا كبيرة من الطلبة السنغاليين للدراسة بمؤسساتها التعليمية، فضلًا عن المعلمين المصريين الذين يتم إيفادهم للتدريس في السنغال، بما يعكس العلاقات القوية والمتميزة التي تربط بين البلدين. كما ثمن التنسيق المكثف بين البلدين في إطار المحافل والمنظمات الدولية، ولاسيما في ضوء عضوية البلدين في مجلس الأمن الدولي حاليًا.
وطلب الرئيس نقل تحياته إلى الرئيس السنغالي "ماكي سال"، مُعربًا عن تقديره للتعازي ومشاعر المواساة الصادقة التي عبر عنها.
وأشاد الرئيس بما يجمع بين الدولتين من علاقات أخوة وتعاون وثيق في كافة المجالات، مشيرًا إلى انفتاح مصر على أشقائها الأفارقة، وفى مقدمتهم السنغال، وتطلعها لتطوير التعاون معهم على جميع الأصعدة.
وتطرق الرئيس إلى أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب باعتباره أحد أهم التحديات الراهنة على المستوى الدولي، مشيدًا في هذا الإطار بانعقاد منتدى دكار للأمن والسلم في أفريقيا خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري في ضوء أهمية الموضوعات التي ناقشها، ومن بينها مكافحة الارهاب.
كما أوضح الرئيس ضرورة تطوير آليات العمل الأفريقي المشترك وتفعيلها.
وشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بتطوير علاقات التعاون بين البلدين.
كما تم التطرق إلى سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين مصر والسنغال إزاء مختلف الملفات والقضايا الأفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك.