في إطار مساعيها للحاق بركب البلدان الأفريقية الناشئة، تلقت بوركينا فاسو قروضاً من البنك الدولي بقيمة 100 مليون دولار لتطوير شبكات الطرق لديها ولتعزيز البنية الحضرية في المدن المختلفة داخل البلاد.
وقد وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على تقديم ائتمان خاص لمساعدة حكومة بوركينا فاسو على تنفيذ خطتها الرامية إلى تحسين شبكات الطرق والمواصلات والتنمية الحضرية في المناطق النائية والحضرية على حد سواء في إطار الخطة المعروفة بـ"مشروع النقل وتنمية البنية الحضرية" PTDIU.
ويستهدف المشروع سد الثغرات في بنية المواصلات والطرق والانتقالات في عواصم المدن المختلفة في بوريكنا فاسو لزيادة ربط الطرق الموصلة بين مناطق الإنتاج والاستهلاك وتحسين قدرات الربط بين المناطق النائية و المراكز الحضرية.
ويقول المدير القُطري لبوركينا فاسو في البنك الدولي، شيك ف. كانتي، "إن المشروع سيستثمر في البنية التحتية الأساسية المطلوبة لدعم النمو الاقتصادي وتيسير نقل المنتجات الصناعية من مناطق الإنتاج متدنية الدخل إلى مناطق الاستهلاك، بما يسهم في خلق المزيد من فرص العمل".
وسيعمل مشروع ربط البنية التحتية الحضري على تحسين الترابط والتواصل بين إقليم باجري الزاخر بالطاقات الإنتاجية النشطة وبقية مناطق الدولة علاوة على تحسين الربط مع البلدان المجاورة، ولاسيما غانا وتوجو. ومن المقرر أن تتركز الاستثمارات في منطقة جنوب الوسط للبلاد وربطها بالطرق المعبدة وخدمات الإنترنت في مراكز حضرية تنتشر على طول الطرق الجديدة.
كما يتضمن المشروع التصدي لإشكالية التمويل الاستثماري لخمس عواصم إقليمية في البلاد (مانجا، وتينكودوجو، وأواهياجويا، وكودوجو، وديدوجو) من أجل تحسين قدراتها لإنشاء الأشكال المختلفة للبنية التحتية الحضرية، وقد اختيرت تلك المدن استناداً إلى نصيبها من عدد الطرق الوطنية ومستويات الفقر التي تنتشر فيها مقارنة بالمناطق الأخرى.
وينطوي المشروع على مكون ثالث يستهدف الأنشطة التي تعمل على تحسين الطاقات التشغيلية للوزارات والإدارات المحلية المعنية بتنفيذ ودعم استمرار الإصلاحات المستهدفة والتطويرات التي يعتزم أن تغطي عدداً من القطاعات في المشروع.
أما الجزء الرابع والأخير في المشروع فيغطي توفير آلية الاستجابة السريعة للكوارث والأزمات التي ربما تحدث أثناء تنفيذ المشروع.
ويقول رئيس فريق العمل لمشروع البنك الدولي، أجويراتو سافادوجو- تينتو، "مشروع PTDIU سيسهم بصورة كبيرة في إيجاد عدد من المناطق التي يسهل التواصل معها، وفي تقديم دعم رئيسي للجهود الرامية إلى علاج النقص الحاد في البنية التحتية الأساسية في المناطق المستهدفة. وعلاوة على ذلك سيساعد المشروع على تقوية قدرات للعواصم الإقليمية الثلاثة عشرة في المناطق الإدارية الحضرية والتخطيط المدني".