تستنجد مدينة شتوتغارت الألمانية بالطبيعة لمكافحة تلوث الهواء، حيث دشنت جداراً طوله 100 متر مصنوع من الطحالب للتخلص من الجزئيات الضارة في الهواء.
وتقع شتوتغارت، معقل صناعة السيارات في ألمانيا ومقر شركتي بورش ودايملر المصنعة لمرسيدس، في تجويف غالباً ما يحبس الجزيئات التي تشمل الأتربة والأوساخ والسخام والدخان والقطرات السائلة.
وتقول سلطات شتوتغارت إن هذا السطح الهائل من الملايين من النبات الإسفنجي ذا الأوراق الضئيلة تجمع الجسيمات بخاصية الاستاتيكا الكهربية.
وتضيف أن الطحالب يمكنها امتصاص نترات الأمونيوم - التي تشكل ما يصل إلى 50 بالمئة من الجسيمات - وتحولها إلى جزء من كتلة النبات.
وتم نصب قطاعين تجريبيين من جدار يبلغ ارتفاعه بضع مترات حتى الآن في تقاطع طريق رئيسي بالقرب من وسط المدينة. وبحلول مارس سوف يوضع الجدار المكتمل وهو عبارة عن إطار من الألومنيوم تم وضع به حصيرة من الطحالب.
وعلى بعد عدة مترات توجد محطة لقياس التلوث. وتجاوز التلوث في شتوتغارت الحد الأقصى الأوروبي للجسيمات العام الجاري كما هو الحال في السنين الأخرى إلى جانب غاز ثاني أكسيد النيتروجين الملوث للهواء.
والعام المقبل، سوف تظهر أربعة مواقع قياس بالقرب من جدار الطحالب ما الذي يمكن أن يفعله النبات.
وأشار عالم المناخ بشتوتغارت أولريش رويتر إلى أن هذا مشروع تجريبي نتيجته غير واضحة. وقال إن تجارب مماثلة أجريت في أماكن أخرى ولكن مشروع شتوتجارت سوف يكون الأول في ألمانيا الذي يراقب بشكل علمي.
ولا يرمي المشروع إلى تحديد بشكل نهائي ما إذا كانت الطحالب فعالة في امتصاص الجسيمات من عوادم السيارات فحسب ولكن أي نوع من الطحالب الأفضل ملائمة لهذا.