فى حوار تليفونى مع صديقى المصرى الامريكى الذى يقطن امريكا منذ 15 عام والذى مازال يصر على ان ما حدث فى مصر هو انقلاب على الشرعية بالرغم من ان معظم اعضاء الكونجرس الان يقولون ان هذه ثورة وقد شاهدنا اكثر من قامة امريكية فى فوكس نيوز تؤكد انها ثورة, قلت نحن قمنا بدعوة جمعية عمومية لكل ساكنى مُصرّ - ولأنها تفهم شروط الجمعيات العمومية - فقد أعلنت عن ميعادها قبل أربعة أشهر، وهذا أول شرط من شروط عقد الجمعيات العمومية، وأيضا كان لنا جدول أعمال، أولا تعديل الدستور، وثانيا تغيير النائب العام ليمثل الشعب وليس الجماعة، وثالثا سحب الثقة من الدكتور "مرسي" لعدم صلاحيته، ولإن مكتب الإرشاد هو الذي يحكم من ورائه، وقد استخفّ الدكتور "مرسي" بالميعاد المُعلن، وأيضا السفيرة الأمريكية، التي أبلغت الرئيس الأمركيي "باراك أوباما" بأن من سيتواجد بالميادين لن يزيد عن ثلاثة أو أربعة ملايين على أكثر تقدير، وأن الاخوان سيحشدون جموعا مضادّة تفوق هذا العدد، وسيحدث التصادم لا محالة، وينزل الجيش، وتكون حربا أهلية، مثل سيناريو سوريا.
وقد حذّر الفريق أول السيسي، الرئيس ومكتب الإرشاد، وجميع القوى السياسية، قائلا إن هناك أسبوعا يجب على الجميع انتهازه لمعالجة عدم التوافق، ونزع فتيل الأزمة، لأن الشارع المصري يغلي، وللعلم.. فإن الفريق أول السيسي كان مديرا المخابرات الحربية، ويعرف ما يدور في الشارع، كما يعرف ما يدور في الخارج، وقد حاول إقناع الدكتور "مرسي" بطرح نفسه للثقة، وتعديل الدستور، وتغيير النائب العام، ولكن مرسي "ودن من طين وودن من عجين"، ثمّ حذرّه، وحذّر الجميع ثانية - قبل 48 ساعة من قرار عزل "مرسي" - وفوجئنا بخطاب هزيل كالعادة للدكتور مرسي، لا يدل إلا على خلل نفسي، "من هنا تعبان بيقرص، ومن هنا عقربة بتلوش"، وعزا انقطاع الكهرباء إلى عامل يأخذ 20 جنيها لتنزيل "سكّينة" الكهرباء، ولكن الجمعية العمومية انعقدت في التاريخ المحدّد، وفي المكان المحدّد، وهو جميع ميادين وشوارع وبلكونات مصر، فمن يستطيع النزول إلى الشوارع فلينزل، ومن لم يستطع فليخرج أيّة علامة حمراء من الشباك أو البلكونة، دليلا على المشاركة، وفي كل الجمعيات العمومية، إذا لم يتواجد أكثر من النصف، يُعاد الاجتماع بعد ساعتين، وفي نفس اليوم، وإذا لم يتواجد العدد تكون قرارات الجمعية صحيحة حتى بأقل من الربع، ولما نزلت الجماهير إلى الشوارع والميادين، وكان الرقم كما رصدته المصادر الأجنبية - مثل جوجل وصورة الجيش المصري - 33 مليوناً، وفي زعمي أنه كان أكثر كثيرا، لأن أحدا لم يدخل في حسابه البلكونات والشبابيك، وقد رأيت بأمّ عيني، سيّدة تقف في شبّاكها، وتلوّح - صامتةً - بقطعة من الكرتون، مكتوب عليها "ارحل"، ولمّا سألت بواب المنزل، قال إنها خرساء، وإن هذه هي الطريقة التي تهتف بها.
أخيرا قرّرت الجمعية العمومية الآتي:
* سحب الثقة من الدكتور "مرسي"، واعتباره فردا عاديا، ونزع منصب الرئاسة منه.
* تغيير الدستور، وخاصة المواد التي تؤسّس لحكم الإخوان الأبدي
* تغيير النائب العام
* اعتبار جماعة الإخوان جماعة غير مرغوب فيها، لما ارتكبته من جرائم في حق الشعب، وخاصة جرائم الاتحادية والمقطم.
وهنا قال صديقي: "لقد وضعت الموضوع، ويبدو منطقيا، ولكن إذا لم يكن الجيش.. فمن وراء ما حدث ..؟"، فقاطعته قائلا: "الجيش حافظ على الشعب، وصوّر الحشود، ولم يتدخّل يوم 30 يونيو، ولكن تدخّل بعد ذلك لينفذ قرارات الجمعية العمومية لمصر، والتي حضرها كل وطني في مصر، حتى المعاقون، وهذا يضع نقطة، ويجب علينا أن نبدأ من أول السطر، وأن نتعامل مع أمريكا من واقع مصلحتنا، وليس بتبعية، وستثبت الأيام أن السفيرة الأمريكية قد أخطأت في فهم الشعب المصري، ولم تستطع تنفيذ سيناريو سوريا لدينا، وأيضا ستثبت أن الرئيس "أوباما" قد أخطأ في مؤازرة الإخوان، وأتنبأ أنه - بعد فشل الإخوان في مصر، الفشل التام والكُلّي - سيأتي قريبا
الوقت الذي ستزداد العمليات الإرهابية للإخوان في أمريكا وفي أوروبا، لأن الإرهابي لا يملك إلا الإرهاب، ولا يتوائم مع أي شعب، ويعتبر الجميع أعداء، طالما ليسوا إخواناً.
* سحب الثقة من الدكتور "مرسي"، واعتباره فردا عاديا، ونزع منصب الرئاسة منه.
* تغيير الدستور، وخاصة المواد التي تؤسّس لحكم الإخوان الأبدي
* تغيير النائب العام
* اعتبار جماعة الإخوان جماعة غير مرغوب فيها، لما ارتكبته من جرائم في حق الشعب، وخاصة جرائم الاتحادية والمقطم.
وهنا قال صديقي: "لقد وضعت الموضوع، ويبدو منطقيا، ولكن إذا لم يكن الجيش.. فمن وراء ما حدث ..؟"، فقاطعته قائلا: "الجيش حافظ على الشعب، وصوّر الحشود، ولم يتدخّل يوم 30 يونيو، ولكن تدخّل بعد ذلك لينفذ قرارات الجمعية العمومية لمصر، والتي حضرها كل وطني في مصر، حتى المعاقون، وهذا يضع نقطة، ويجب علينا أن نبدأ من أول السطر، وأن نتعامل مع أمريكا من واقع مصلحتنا، وليس بتبعية، وستثبت الأيام أن السفيرة الأمريكية قد أخطأت في فهم الشعب المصري، ولم تستطع تنفيذ سيناريو سوريا لدينا، وأيضا ستثبت أن الرئيس "أوباما" قد أخطأ في مؤازرة الإخوان، وأتنبأ أنه - بعد فشل الإخوان في مصر، الفشل التام والكُلّي - سيأتي قريبا
الوقت الذي ستزداد العمليات الإرهابية للإخوان في أمريكا وفي أوروبا، لأن الإرهابي لا يملك إلا الإرهاب، ولا يتوائم مع أي شعب، ويعتبر الجميع أعداء، طالما ليسوا إخواناً.